عين تموشنت: إستحضار الذكرى ال12 لوفاة عضو مجموعة ال 22 المجاهد بلحاج بوشعيب

ونظمت بالمناسبة جامعة “بلحاج بوشعيب” بالتنسيق مع مديرية المجاهدين وذوي الحقوق مجموعة من الأنشطة حيث شارك نادي “نبراس” للطلبة الجامعيين بمعرض لمجموعة من الكتب التاريخية المخلدة لمآثر وبطولات عدد من الشهداء ومجاهدي الثورة التحريرية المجيدة إضافة إلى توزيع مطويات خاصة بالسيرة النضالية للمجاهد الراحل بلحاج بوشعيب.

كما قدم النادي العلمي الناشط بكلية العلوم والتكنولوجيا بعض الإبتكارات أبدع في تصميمها عدد من طلبة ذات الجامعة مع تخصيص جناحا للصور تبرز المحطات النضالية الخاصة بالمجاهد.

وأشرف الأمين العام للولاية, فؤاد عايسي, على تسمية قاعة الإجتماعات بجامعة “بلحاج بوشعيب” لعين تموشنت بإسم الأستاذ بقسم البيولوجيا الراحل نصر الدين موذن الذي وافته المنية سنة 2022.

وتم تقديم شريط وثائقي أبرز مختلف المراحل النضالية لمسيرة المجاهد الراحل بلحاج بوشعيب (13 يوليو 1918-22 يناير 2012) المولود بولاية عين تموشنت حيث كان مناضلا بحزب الشعب الجزائري وأصبح مندوبا للحزب بعين تموشنت لينخرط بعد ذلك في حركة إنتصار الحريات الديمقراطية وكان عضوا بالمنظمة الخاصة.

كما شارك رفقة العديد من المجاهدين في عملية الهجوم على مركز بريد وهران في 5 أبريل 1949.

وفي سنة 1950 , أصبح مطاردا من طرف شرطة المستعمر الفرنسي وانضم إلى مجموعة ال22 التاريخية حيث عين مسؤولا في قيادة الولاية التاريخية الرابعة رفقة الراحل رابح بيطاط و الشهيد سويداني بوجمعة إلى أن ألقي عليه القبض في سبتمبر 1955 وظل في السجن إلى غاية الإستقلال.

وقدم أستاذ التاريخ البروفيسور محمد قناش مداخلة استعرض من خلالها المسار النضالي لهذه الشخصية التاريخية خاصة في المجال الرياضي حيث كان بلحاج بوشعيب رياضيا بالإتحاد الرياضي الإسلامي بعين تموشنت وإتهمته السلطات الإستعمارية بالنشاط السياسي خلف ستار الممارسة الرياضية. كما ناضل في الحركة الكشفية و ساهمت تلك المراحل في صقل تكوينه السياسي.

من جهته, أكد الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بعين تموشنت, مختار بن شراط, أن استحضار ذكرى وفاة المجاهد بلحاج بوشعيب يعد محطة مهمة الهدف منها “إستذكار مآثره ومسيرة من صنعوا أمجاد الجزائر وبطولاتها”, داعيا الطلبة والشباب إلى “إستلهام العبر وشحذ الهمم من أجل مواصلة معركة البناء والنماء تكملة لمسيرة الشهداء الأبرار و مجاهدي الثورة التحريرية المجيدة”.