الجزائر- تم يوم السبت بالجزائر العاصمة عرض شريط مرسوم جديد بعنوان “طريق طويل حتى اتفاقيات ايفيان – ذكريات سويسرا (1960-1962)”، و هو ثمرة تعاون بين رسامة جزائرية للشريط المرسوم ومؤرخ سويسري، حول مسار المفاوضات التي أدت الى اتفاقيات إيفيان.
و تميز اللقاء, الذي احتضنته المكتبة الوطنية بالجزائر بحضور كاتب سيناريو الشريط المرسوم, السويسري مارك بيرينو ورسامة الشريط المرسوم الجزائرية, بشرى مختاري, بتقديم مداخلات لعديد المؤرخين و الباحثين في التاريخ.
في هذا الصدد, اكد المؤرخ مارك بيرينو, كاتب النص,على اهمية هذا العمل, مشيرا في هذا الخصوص الى “الدور المسهل” لسويسرا في ربط الاتصالات بين ممثلي الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية, المنتمين لجبهة التحرير الوطني و الحكومة الفرنسية.
و اوضح هذا المختص في تاريخ العلاقات الدولية السويسرية, سيما مع افريقيا, ان “سويسرا كانت ملاذا للجزائريين ومنطقة لجوء للهاربين الفرنسين”, كما انها كانت “فضاء للنشر لتفادي الرقابة في فرنسا (…) فضلا عن كونها ارض احتضنت شبكات التضامن مع الجزائر”.
أما رسامة الاشرطة المرسومة, بشرى مختاري, التي سبق لها انتاج ثلاثة اشرطة مرسومة, فقد اكدت من جانبها, ان هذا العمل هو “تحد” دفعها لولوج الشريط المرسوم التاريخي وهو يتناول, كما قالت, مراحل من تاريخ مفاوضات اتفاقيات إيفيان عبر شهادات لشخصيات شاركت في المفاوضات والتي اعتمدت على وثائق و صور ارشيفية.
من جانبه, اوضح سفير سويسرا بالجزائر, بيار ايف فوكس, ان هذا العمل الذي اصدرته بالجزائر دار النشر البرزخ بمساهمة السفارة, قائم على شهادات ووثائق تاريخية و “هو يسلط الضوء على مسار مفاوضات ملؤها الامل و معبأة بهواجس القطيعة”.
و قد عرف هذا اللقاء, حضور السيد دحو ولد قابلية, المسؤول السابق بوزارة التسليح والاتصالات العامة واطار في لجنة التحضير لمفاوضات إيفيان, الذي اغتنم
الفرصة للتذكير بالمسار التاريخي للمفاوضات التي تميزت بعدة توقفات واستئناف للمحادثات الى غاية اتفاقيات ايفيان التي وقعت في 18 مارس والتي ادت الى وقف اطلاق النار.
كما حضر هذا اللقاء المنظم في اطار الاحتفالات بعيد النصر, الذي يتم احياؤه كل 19 مارس من كل سنة, عديد المشاركين و الباحثين و المهنيين في مجال الشريط المرسوم.
هواة الأنمي يتقمصون أزياء شخصياتهم في مهرجان الشريط المرسوم