عيد الفطر بالشلف: إحياء للعادات وإلتزام بمجابهة فيروس كورونا

عيد الفطر بالشلف: إحياء للعادات وإلتزام بمجابهة فيروس كورونا - الجزائر
عيد الفطر بالشلف: إحياء للعادات وإلتزام بمجابهة فيروس كورونا

الشلف – أحيت اليوم الأحد العائلات بولاية الشلف ،على غرار بقية مناطق الوطن، عيد الفطر المبارك وسط تدابير وإجراءات الحجر المفروضة من أجل الحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد .

وبعد أن تعالت التسابيح والأذكار من مكبرات الصوت بالمساجد، وعقب أداء صلاة العيد لأول مرة واستثناءا بصفة فردية في المنازل، شهدت مختلف الشوارع الرئيسية لمدينة الشلف خلال فترة الصبيحة حركية متوسطة للراجلين مع شبه انعدام حركة المركبات، التزاما بتدابير الحجر المفروض على كل ولايات الوطن.

ومما لوحظ عبر عدد من الأحياء الشعبية بالشلف، إصرار القاطنة المحلية على الاحتفال كل بطريقته ودون الاخلال بتدابير الحجر ، بما فيها تقليل الزيارات والاكتفاء بإلقاء التحية والتهاني بعيدا عن التجمعات والاحتكاك المباشر.

كما لم تخلوا شوارع الشلف من مظاهر احتفال الأطفال، الذين لم يتزينوا فقط بملابسهم الجديدة وإنما حتى بالكمامات، في صورة توحي بوعي الأولياء بضرورة احترام إجراءات الوقاية وتنشئة أبنائهم على مثل هذه السلوكيات.

وببلدية الأبيض مجاجة (14 كلم شرق الشلف) وقفت وأج على أجواء إحياء عائلة بربري لمناسبة عيد الفطر ، إذ لم يستغن أفرادها عن صلة الأرحام وتبادل التهاني، مع وعي كبير بضرورة احترام إرشادات الوقاية والأمان والالتزام بتدابير الحجر الصحي.

فرغم انعدام وسائل النقل، لا يتوان السيّد بربري رفقة زوجته في قطع بضعة كيلومترات مشيا على الأقدام ليصلوا ببقعة “اليرمول” ، والدته وأهله وكلهم إصرار على صلة الأرحام مع التزامهم بارتداء الكمامات والتعقيم .

وعن عدم تخوفه من انتشار عدوى كورونا وإلحاق الضرر بالأهل، علّق السيّد بربري بالقول أنه استغل هذه الزيارة للإطمئنان على والدته و لتحسيسهم وتوعيتهم (الأهل) بضرورة اتباع تدابير الوقاية والتقيد بمسافة الأمان وتفادي التجمعات.

من جانبها اعترفت السيّدة خيرة بربري أن الظروف الاستثنائية التي ميزت عيد الفطر هذه السنة، اضطرتها للتقليل من برنامج زيارات الأهل والاكتفاء بالأقربون نسبا ومسافة.

وفي العادة تتبادل هذه السيّدة وجاراتها الزيارات والحلويات وهي الأجندة التي تم تعليقها إلى العام المقبل حيث اكتفين بالتواصل وتبادل التهاني هاتفيا.

أما بقية أفراد عائلة بربري فوجدوا في وسائل التواصل الاجتماعي سانحة لتنظيم لقاءات افتراضية ، على غرار “أسماء” التي أنشأت مجموعة على موقع “فايسبوك” تضم كافة أقاربها، شاركوا من خلالها بعضهم البعض صور الحلويات المحضرة وأجواء العيد من كل منطقة.