عودة القطار بين الجزائر وتونس: رحلة تجريبية تمهد لانطلاق الرحلات المنتظمة

عودة القطار بين الجزائر وتونس: رحلة تجريبية تمهد لانطلاق الرحلات المنتظمة - الجزائر

تشهد محطة القطار بعنابة غداً الجمعة وصول أول رحلة تجريبية للقطار الذي يربط بين تونس والجزائر. ينطلق القطار من محطة العاصمة تونس متوجهاً نحو محطة عنابة، في خطوة تُعد تمهيداً لعودة الرحلات المنتظمة بين البلدين بعد انقطاع طويل.

بداية الرحلة التجريبية

أعلنت الشركة التونسية للنقل بالسكك الحديدية أن رحلة تجريبية أولى للقطار الرابط بين تونس والجزائر ستتم اليوم الخميس نحو محطة غار الدماء على الحدود مع الجزائر. بعد هذه الرحلة التجريبية، سيعود القطار إلى تونس وينطلق غداً الجمعة مع الأطقم التقنية نحو محطة عنابة. تهدف هذه الرحلة إلى اختبار الجاهزية التقنية والبنية التحتية للسكك الحديدية على طول المسار.

اجتماعات لإنهاء الترتيبات

من المقرر أن تُعقد غداً الجمعة اجتماعات بين وفدي الشركة الجزائرية للسكك الحديدية والشركة التونسية للسكك الحديدية برئاسة مديرا الشركتين. تهدف هذه الاجتماعات إلى إنهاء آخر الترتيبات المتعلقة بإعادة تسيير القطار بين البلدين، وذلك بالتنسيق مع المصالح المختصة مثل شرطة الحدود والجمارك لضمان سلاسة العملية.

تحضيرات تقنية مكثفة

باشرت الفرق التقنية لشركة النقل بالسكك الحديدية في تونس منذ فترة إجراءات معاينة خط السكة المتوجه إلى الحدود، وإصلاح الأجزاء المهترئة منه بسبب طول فترة عدم التشغيل. تأتي هذه الجهود لضمان عودة القطار إلى السكة وفقاً لمعايير السلامة التقنية، مما يعزز الثقة في جاهزية الخط لاستقبال الركاب بأمان.

توقيت الانطلاق الرسمي

لم تعلن السلطات بعد عن موعد إطلاق رحلات القطار بين البلدين للمسافرين، لكن بعض المصادر تشير إلى رغبة في بدء التشغيل الرسمي احتفالاً بعيد الاستقلال في الخامس من يوليو المقبل. يتوقف هذا على استكمال جميع الترتيبات اللازمة خلال الأسابيع القليلة القادمة.

تاريخ طويل من التوقف

توقف القطار بين الجزائر وتونس منذ التسعينات بسبب الظروف التي شهدتها الجزائر. كانت هناك محاولة أولى لإعادة تشغيل القطار في عام 2017، لكنها لم تكلل بالنجاح. ومع ذلك، فإن التوجهات السياسية القائمة بين السلطات العليا في البلدين ومستوى العلاقات الحالي شجعت على التفكير جدياً في إعادة تشغيل القطار مجدداً.

فوائد تشغيل القطار

من المتوقع أن يساهم تشغيل القطار بين الجزائر وتونس في تعزيز حركة تنقل الأشخاص بين البلدين، خاصة في موسم الصيف الذي يشهد توافد الآلاف من الجزائريين إلى تونس للسياحة. سيعزز هذا المشروع الروابط الاقتصادية والثقافية بين البلدين، كما سيوفر وسيلة نقل مريحة وسريعة للمسافرين.

التوقعات المستقبلية

إذا تم استكمال جميع الترتيبات التقنية والإدارية بنجاح، فإن عودة القطار بين الجزائر وتونس قد تمثل بداية جديدة للتعاون الثنائي في مجال النقل والسياحة. ستكون هذه الخطوة دليلاً على الإرادة السياسية القوية لتعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق المزيد من التكامل الإقليمي.

خاتمة

إن عودة القطار بين الجزائر وتونس تعد خطوة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية وتسهيل حركة التنقل بين البلدين. مع استمرار العمل على الترتيبات النهائية، يمكن أن نشهد قريباً بداية جديدة لرحلات القطار المنتظمة بين البلدين، مما سيعزز التواصل والتعاون الاقتصادي والثقافي بين الجزائر وتونس.

اقرأ المزيد