عوار وغويري يقودان الجزائر لانتصار ثمين على غينيا الاستوائية

حقق المنتخب الجزائري لكرة القدم انتصارًا مهمًا على منتخب غينيا الاستوائية في مستهل مشواره بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، في مباراة شهدت إثارة كبيرة وفرصًا ضائعة، ولكنها انتهت بفوز “الخضر” بنتيجة 2-0.

مجريات المباراة وتفاصيل الأداء

أقيمت المباراة على ملعب ميلود هدفي بوهران، حيث انطلقت بتفوق واضح من جانب المنتخب الجزائري، الذي سيطر على الكرة وفرض أسلوبه منذ الدقائق الأولى. حاول محاربو الصحراء تحقيق اختراقات مبكرة عبر نجوم الفريق مثل رياض محرز وحسام عوار، لكن الصلابة الدفاعية لغينيا الاستوائية صعّبت المهمة على الجزائريين في الشوط الأول.

الشوط الثاني والتسجيل

في الشوط الثاني، تغيرت ملامح المباراة، حيث ارتفع نسق اللعب وزادت الفرص الهجومية لصالح الجزائر. تمكن المنتخب الجزائري من كسر جمود النتيجة في الدقيقة 69 عندما سجل اللاعب حسام عوار الهدف الأول، بعد تلقيه تمريرة رائعة من رياض محرز. كان هذا الهدف بمثابة تتويج للجهود الكبيرة التي بذلها الفريق بعد إهدار العديد من الفرص.

الفرص الضائعة

شهدت المباراة سلسلة من الفرص الضائعة التي كادت تُصعب المهمة على المنتخب الجزائري. أبرز هذه الفرص كانت ركلة الجزاء التي أهدرها رياض محرز بطريقة غير متوقعة، حيث سدد الكرة بعيدًا عن المرمى وسط دهشة الجماهير. إلى جانب ذلك، أضاع بن رحمة فرصة ذهبية بعد انفراده بالحارس، كما فشل بن زية في استغلال فرصة سهلة للتسجيل أمام شباك شبه خالية في اللحظات الأخيرة من المباراة.

الهدف الثاني والتأكيد

في الدقائق الأخيرة وقبل إطلاق الحكم صافرة النهاية، نجح المنتخب الجزائري في تأكيد تفوقه بإضافة الهدف الثاني. هذه المرة كان اللاعب أمين غويري هو من وضع الكرة في الشباك، بعد استغلاله لهجمة مرتدة سريعة، ليضمن بذلك “الخضر” نقاط المباراة الثلاث ويبدأوا تصفيات كأس أمم إفريقيا بأفضل طريقة ممكنة.

تحليل المباراة

من الناحية الفنية، قدم المنتخب الجزائري أداءً مميزًا على الرغم من الفرص الضائعة. سيطر على مجريات اللقاء منذ البداية، واستطاع خلق العديد من الفرص الهجومية التي كانت كافية للخروج بفوز مريح. تألق رياض محرز في صناعة اللعب، بينما قدم حسام عوار مستوى كبيرًا، ليُثبت جدارته في قيادة خط الوسط.

أما من ناحية الدفاع، فقد كان المنتخب الجزائري صلبًا ولم يمنح منتخب غينيا الاستوائية الكثير من الفرص، إذ حافظ على نظافة شباكه بفضل التنظيم الجيد للخط الخلفي.

دلالة الانتصار وأهميته

هذا الفوز يمنح المنتخب الجزائري انطلاقة قوية في مشواره نحو التأهل لكأس أمم إفريقيا 2025. الفوز الأول في التصفيات غالبًا ما يمنح دفعة معنوية كبيرة للفريق، ويزيد من الثقة بين اللاعبين. على الرغم من الفرص الضائعة، نجح الفريق في فرض إيقاعه وتحقيق المطلوب.

نقاط للتحسين

على الرغم من الفوز المستحق، يجب على المدرب فلاديمير بيتكوفيتش العمل على تحسين دقة اللاعبين في استغلال الفرص، خاصة وأن المباريات المقبلة ستكون أكثر تحديًا. إهدار ركلة الجزاء والفرص السهلة أمام المرمى قد يُكلف المنتخب كثيرًا في مباريات أقوى.

التطلعات المستقبلية

مع هذا الانتصار، يضع المنتخب الجزائري نفسه في موقع مريح في ترتيب مجموعته. ومع اقتراب الجولة الثانية من التصفيات، يبدو أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق التأهل إلى البطولة القارية. المدرب بيتكوفيتش سيعمل على تحسين بعض الجوانب التكتيكية في الفريق، خاصة فيما يتعلق بالهجوم وتنظيم الدفاع في المباريات المقبلة.