عملية “طوفان الأقصى” وحدت المواطن الفلسطيني وكسرت شوكة الاحتلال

الجزائر – أكد مستشار محافظ القدس لشؤون الاعلام, معروف ابراهيم الرفاعي, اليوم الثلاثاء, أن عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية, ردا على جرائم الكيان الصهيوني و انتهاكاته بحق الفلسطينيين والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك, “وحدت المواطن الفلسطيني وكسرت شوكة الاحتلال”.

وتحدث المسؤول الفلسطيني ل /واج عن “أجواء حرب حقيقية يقوم في ظلها الكيان الصهيوني بشحن المعدات العسكرية والجنود الى الحدود مع غزة, وحتى المعابر ونقاط التفتيش المعتادين عليها فقد تم بها استبدال الجنود الرسميين الذين ذهبوا الى المعركة بجنود الاحتياط وهم من طلاب الجامعات وطلاب المدارس الثانوية العامة”, مشيرا الى ان هؤلاء يتعاملون بحقد مع الفلسطينيين ويقومون بإطلاق النار العشوائي لمجرد أن يقترب أي فلسطيني من نقطة تفتيش.

و أعاد التذكير بأن الفلسطينيين لطالما حذروا من هذه الحرب ونبهوا الى أن الاحتلال ذاهب الى ان يفجر الاوضاع والتسبب في حرب دينية أو ربما حرب اقليمية في المنطقة.

وبالموازاة مع جرائمه بقطاع غزة و استهداف سكانها المسالمين وبنيتها التحتية, تتعرض القدس المحتلة الى انتهاكات خطيرة من قبل قوات المحتل التي حولتها الى “ثكنة عسكرية”, حسب ما أوضحه معروف ابراهيم الرفاعي.

وقال في هذ الاطار ان “الاحتلال اغلق كل الضفة الغربية ومدينة القدس و اقفل الحواجز على المقدسيين ومنع الدخول والخروج الى المدينة عبر ال13 حاجزا احتلاليا يحول بين القدس ومحيطها العربي, الى جانب اغلاق المعابر الحدودية التي تربطنا مع مصر و الاردن”.

و اوضح ان الشرطة الصهيونية في القدس المحتلة تتعامل ب”منتهى الحقد والعنصرية” مع المقدسيين حيث يتم اعتقال العشرات منهم والاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل, الى جانب ما يقوم به المستوطنون “الذين فلتت عقولهم وبدأوا بتكسير السيارات في شيخ جراح والاعتداء على أهالي سلوان والبلدة القديمة وسكان المنطقة القريبة من المسجد الاقصى”.

وفي ظل هذا الجو الخطير الذي يصعد فيه الاحتلال من أساليبه الانتقامية بحق الفلسطينيين, تتواصل اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الاقصى, الى جانب انتشار آلاف عناصر الشرطة, كما اوضح السيد ابراهيم الرفاعي.

وقدم مستشار محافظ القدس لشؤون الاعلام صورة عن الوضع المعاش بالقدس المحتلة, حيث المحلات التجارية مغلقة والبنوك تعطلت جزئيا, و أيضا المؤسسات التي لا تعمل بشكل طبيعي لأن الموظفين لا يستطيعون الوصول الى اماكن عملهم نتيجة اغلاق الحواجز التي تمتلئ بها الضفة الغربية والتي تقطع اوصال المدينة.

و استطرد هنا : “نحن لدينا في محافظة القدس موظفين من الخليل وبيت لحم وجنين ونابلس و اريحا ورام الله لم يستطيعوا الوصول الى اماكن عملهم بالقدس, الى جانب تعطيل الدراسة لعدم تمكن الطلاب والمدرسين ايضا من التوجه الى مدارسهم”, مشيرا الى ان الدراسة حولت الى غاية الخميس القادم وهي جارية عن طريق المنصات والمواقع الالكترونية.

و اكد ان كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني والاسلامي يقفون خلف المقاومة الباسلة في قطاع غزة, مضيفا ان الاوضاع بعد اطلاق عملية “طوفان الأقصى” يوم السبت الفارط, “ستختلف كثيرا عما قبل”.

وبعد ان اكد الالتفاف الحاصل حول المقاومة التي تعد حقا للفلسطيني في مواجهة الجرائم والانتهاكات اليومية للاحتلال بحق القدس والمقدسيين والمسجد الاقصى وباقي اراضي الضفة الغربية, أشار الى تحميل الرئيس الفلسطيني محمود عباس, الكيان الصهيوني مسؤولية هذه الجرائم بحق الفلسطينيين والمقدسات بالقدس والسماح للمستوطنين والجمعيات الاستيطانية بأخذ المزيد من الاراضي الفلسطينية و انتهاك حرمة المسجد الاقصى, وحتى محاولة اقامة كنيس ومعبد به.