الجزائر – أكد الكاتب والإعلامي اللبناني، سامي كليب، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي وجهت “ضربة قاسية” للكيان الصهيوني و أفشلت مشاريعه و مخططاته بالمنطقة.
و أكد الإعلامي اللبناني لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة الفجر أن “المقاومة الفلسطينية وجهت ضربة قاسية للمحتل الصهيوني بعد السابع من أكتوبر الماضي و أفشلت مخططاته ومشاريعه في المنطقة, مما جعله يتكبد هزيمة عملية على أرض الواقع”, مستدلا ب”مسارعة بعض الدول إلى مساعدته وحمايته لأنه لو كان عكس ذلك لما احتاج إلى مساعدة ولم تتبناه دول عديدة عسكريا”.
و أضاف إلى أن الكيان الصهيوني “لا يستطيع القيام من هذه الضربة الموجهة إليه من قبل المقاومة الفلسطينية أو التخلص من آثارها ولو بعد مائة سنة”.
و أبرز ذات المتحدث أن دليل فشل الكيان الصهيوني يظهر جليا في عدم تمكنه بعد شهرين من العدوان على غزة “أن يحرر واحدا من رهائنه لدى المقاومة إلا عن طريق التفاوض, كما أنه لم يستطع أن يقضي عسكريا على المقاومة”.
و أفاد سامي كليب أنه إذا استمر العدوان لفترة طويلة “سنشهد مفاجآت أكبر على مستوى المنطقة”, مستدلا باستهداف العديد من الناقلات البحرية التي لها علاقة بالكيان الصهيوني في البحر الأحمر.
و أشاد الإعلامي اللبناني بموقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية, قائلا بأنه “من أجرأ المواقف على المستوى العربي, كما أن الجزائر هي قلب فلسطين النابض”, مضيفا أنه لو كان موقف الجزائر “موقفا عربيا شاملا, لكانت القضية الفلسطينية في مكان آخر”.
من جانبه, أكد مدير مجلة “أفريك آزي”, ماجد نعمة, أن “فلسطين ستنتصر على الكيان الصهيوني و المقاومة لن تهزم”, مشيرا إلى أن فلسطين ربحت من هذا العدوان “معركة الصورة” و أوصلت ما يجري بها لكافة دول العالم.
كما تطرق ماجد نعمة إلى مختلف اتفاقات السلام التي وقعت عليها فلسطين مع الكيان الصهيوني والتي باءت في مجملها بالفشل وعدم احترامها وخرق بنودها من قبل الكيان المحتل.
و في ذات الإطار, أكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر “تاج”, فاطمة الزهراء زرواطي, على “شرعية المطالب الفلسطينية” و اعتبرت أن الكيان الصهيوني العنصري “ستكون له نهاية مثلما انتهى الأبرتايد والفاشية والنازية في العالم”, داعية جميع الأطراف الفلسطينية إلى “لم شملها وتجاوز خلافاتها الداخلية حتى لا تستثمر في ذلك دول أخرى داعمة للكيان الصهيوني وعلى رأسها الولايات المتحدة”.
و خلال الندوة, قدمت الإعلامية الجزائرية, نسيمة عبد الرحمان, مقتطفات من فيلم وثائقي بعنوان “فلسطيني التحدي” والذي يتناول مختلف اتفاقات السلام بين فلسطين والكيان الصهيوني, من بينها اتفاق أوسلو, كما تضمن الفيلم شهادات حية لمفاوضين و مسؤولين فلسطينيين.
بن قرينة: طوفان الأقصى ملهم لكل الأحرار للوقوف ضد الكيان الصهيوني