تسود حالة من الارتباك والذهول داخل المستويين العسكري والسياسي في الكيان الصهيوني، وذلك بعدما نشر حزب الله اللبناني، مقطعا مصورا مدته 9 دقائق و31 ثانية تحت عنوان “ما رجع به الهدهد” يتضمّن مسحا دقيقا لمناطق بشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، بكل ما تضمه من مواقع عسكرية سرية، وهو ما وجّه ضربة قاسية أخرى لمنظومة الردع التي يعتمد عليها الصهاينة لضمان أمنهم، غير أن عملية الهدهد وطوفان الأقصى قبلها أثبتتا مرة أخرى أن هذا الكيان هش، وهذا في خضم إعلان وسائل إعلام عبرية استعداد جيش الاحتلال على خوض حرب مع حزب الله.
بلغت الحرب الصهيونية على غزة شهرها الثامن، حرب ذكّرت العالم بمآسي الحربين العالميتين الأولى والثانية وبما فعلته فرنسا خلال حرب الجزائر، فلم يتوان الاحتلال الصهيوني عن إبادة الإنسان الفلسطيني وكل ما له علاقة به، لكن هذه الحرب كشفت أيضا عن توازنات جديدة فرضتها المقاومة، خاصة فيما يتعلق بكسر أسطورة...
“عملية الهدهد سبق صحفي كبير قام به حزب الله”