شهر رمضان من الأزمنة التي لها عند المسلمين مكانة عظيمة، وهذه المكانة ليست مجرد شجون وأحاسيس، لا؛ بل هي مكانة ترتبط بها القلوب والأبدان، والأقوال والأفعال، لما تجده النفوس من بهجة وفرحة واطمئنان، وحب للخيرات وفعل للطاعات، وتهيؤٍ عظيم في القلوب، ولين في الأبدان، واستعداد لفعل الخيرات وترك المنكرات، وهو زمن تعاون الناس على كثير من البر والإحسان، ولا شك أن هذا يشعر به كل مسلم، وإن ضعف إيمانه أو قسا قلبه.وإذا كان للشهر الكريم فضائله ومحاسنه، فإن للصيام مدرسته وتربيته، ينبغي أن تُفقه كما تُفقه أحكامه وشرائعه، فمن معاني الصوم أنه ثمرة للإيمان الحق واليقين الصادق بالله جلّ وعلا، فالصوم
إننا الآن في شهر عظيم مبارك، ألا وهو شهر رمضان، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات، شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده...
أخرج الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حرم...
الأسرة المسلمة في رمضان.. وصايا ومواعظ