كانت بصدد سرقة كمية كبيرة من هذه المادة
أقدمت عصابة فلين، مكونة من أكثر من 20 شخصا، وكان أفرادها ملثمي الوجوه، الإثنين،على مهاجمة مجموعة من أعوان محافظة الغابات، كانوا بصدد التصدي لعملية استغلال كمية كبيرة من الفلين بطريقة غير شرعية، بمنطقة أولاد رابح بجيجل، من طرف هذه العصابة.
وعن حيثيات هذه العملية، قال “قجور محمد الهادي” خبير ومكلف بالإعلام على مستوى محافظة الغابات لجيجل للشروق اليومي، بأن المحافظة كانت قد تلقت معلومات حول وجود أشخاص شرعوا في استغلال غير شرعي لمادة الفلين، على مستوى غابة الدولة بني خطاب، مقطع أييس غرب المكان المسمى بوطويل ببلدية أولاد رابح، مستغلين شهر رمضان والحجر الصحي، حيث انتقل على إثر ذلك مجموعة من أعوان محافظة الغابات لمقاطعة الميلية بذات الولاية إلى عين المكان، أين لاحظوا بداية استغلال غير شرعي لأكثر من 350 شجرة بلوط فليني، ليقوموا بحجز كمية أولية وتفريغها بمستودع المواد الغابية المحجوزة بالميلية، والعودة مجددا إلى ذات المكان، مضيفا أنهم تفاجأوا عند عودتهم بمهاجمة مجموعة متكونة من أكثر من عشرين شخصا لهم، حيث كانوا ملثمين، ويحملون أسلحة بيضاء، أهمها الساطور المستغل في الجني، وراحوا يهددونهم ويرمونهم بوابل من الحجارة، ما تسبب في تحطيم زجاج سيارات أعوان الغابات، وانقلاب إحداها، بعد محاولتها تفادي الحجارة، وإصابات خفيفة لبعض الأعوان.
وفي ذات السياق، أشار السيد قجور محمد الهادي، أنه قد تم الاتصال بمصالح الدرك الوطني بولاية جيجل، الذين تنقلوا بدورهم إلى عين المكان، أين تم شحن كمية الفلين المسروقة والمغادرة، مع فتح تحقيق في هذه القضية، حيث حامت الشكوك حول شخصين، ليتواصل التحقيق قصد التعرف على هوية كامل الأفراد الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
وأكد المكلف بالإعلام على مستوى محافظة الغابات لجيجل، أن مافيا الفلين قد استغلت فترة الحجر الصحي المطبق جراء انتشار وباء كورونا، من أجل نهب هذه الثروة واستنزاف غابات الولاية، مؤكدا أن أعوان الغابات كثفوا بدورهم نشاطهم وعملياتهم الرقابية من أجل التصدي لها.
معسكر.. الهلال الأحمر يزور أعوان الغابات والحماية المدنية المرابطين في المراكز المتقدمة بالغابات