عشرات الآلاف يشيعون سليماني في بغداد

عشرات الآلاف يشيعون سليماني في بغداد - الجزائر

شارك عشرات الآلاف من الأشخاص في بغداد اليوم السبت في تشييع قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وأبو مهدي المهندس القيادي بالحشد الشعبي العراقي اللذين قتلا في ضربة جوية أمريكية بالعراق زادت من احتمال نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط.

وقال الجنرال غلام علي أبو حمزة أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني إن إيران ستعاقب الأمريكيين “أينما كانوا على مرماها” وأثار إمكانية شن هجمات على سفن في الخليج.

وحثت السفارة الأمريكية في بغداد المواطنين الأمريكيين على مغادرة العراق في أعقاب الغارة التي أودت بحياة سليماني في مطار بغداد. وغادر عشرات الموظفين الأمريكيين العاملين بشركات النفط الأجنبية مدينة البصرة بجنوب العراق يوم الجمعة.

ونصحت بريطانيا وهي حليف وثيق للولايات المتحدة رعاياها يوم السبت بتجنب السفر إلى جميع أنحاء العراق باستثناء إقليم كردستان وتجنب السفر إلى إيران إلا للضرورة.

وقال الجيش الألماني في رسالة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إن الولايات المتحدة والدول الحليفة لها علقت تدريب القوات العراقية بسبب زيادة المخاطر.

وكان سليماني (62 عاما) واحدا من أبرز قادة إيران العسكريين والعقل المدبر المسؤول عن توسيع نفوذها في الشرق الأوسط. وكان المهندس نائبا لقائد قوات الحشد الشعبي العراقية التي تنضوي تحت لوائها فصائل مسلحة.

وضم موكب كبير نظمته قوات الحشد الشعبي في المنطقة الخضراء الحصينة في العاصمة العراقية جثامين سليماني والمهندس والأشخاص الآخرين الذين لقوا حتفهم في الضربة الجوية الأمريكية.

وحضر الجنازة بالزي العسكري كثير من مقاتلي الجماعات المسلحة الذين كان سليماني والمهندس بطلين في نظرهم. ولوحوا بعلم العراق ورايات الجماعات المسلحة. كما حملوا صورا للرجلين ولصقوها على الجدران وهتفوا “كلا كلا إسرائيل” و”كلا كلا أمريكا”.

وشارك في الجنازة عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي وهادي العامري قائد أحد الفصائل المسلحة وهو حليف مقرب لإيران والمرشح البارز لخلافة المهندس.

وفي وقت لاحق نقل المشيعون الجثامين بالسيارات إلى مدينة كربلاء المقدسة جنوبي بغداد. وسينتهي المطاف بالجثامين في النجف حيث سيٌدفن جثمان المهندس وجثامين العراقيين الآخرين.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن جثة سليماني ستنقل إلى إقليم خوزستان الواقع على الحدود مع العراق ثم إلى مدينة مشهد في شمال شرق البلاد ومن هناك إلى العاصمة طهران وصولا إلى كرمان مسقط رأسه في الجنوب الشرقي حيث يوارى الثرى يوم الثلاثاء.

اقرأ المزيد