عرض مسرحية “آل عباس” تكريما لعائلات الشهداء

الجزائر – تم أمس الخميس بالجزائر العاصمة عرض مسرحية “آل عباس” تكريما لعائلات شهداء الثورة وهذا في إطار “شهر المسرح” المنظم احتفالا بستينية استقلال الجزائر.

وأخرج هذه المسرحية, التي احتضنها المسرح الوطني محي الدين بشطارزي (عرضت سابقا في كل من الأغواط وبسكرة), شوقي بوزيد عن نص للشاعر والكاتب المسرحي لزهر بلفراق, وهي بمثابة تكريم لعائلات شهداء الثورة حيث تذكر بقدسية مفهومي “الوطن” و”الحرية”.

وتروي المسرحية المستمدة من حقائق تاريخية على مدار 70 دقيقة من الزمن قصة عائلة من الثوار والمناضلين من أجل القضية الوطنية نقل كبارها (شيوخ زاوية) إلى أحفادهم عزمهم وإصرارهم على محاربة الاستعمار الفرنسي ليقدموا بذلك للثورة لقبا تحمله النساء والرجال الذين سقطوا في ميدان الشرف.

“الوطن فكرة والفكرة لا تموت أبدا!”, تلك هي رسالة سي عبد الحفيظ, كبير عائلة “آل عباس” الذي لم يتوقف, إضافة إلى التعطش للحرية والعدالة, عن التذكير بمفهوم الواجب الذي يعتبر “حتمية يمليها العقل دون إعطاء الأسباب”.

وفي أجواء احتفالية, أدى العرض عشرات الممثلين على غرار إسماعيل وعلي كربون وغزل العلوي, التي أدت دور الأم ببراعة مجسدة النظام وتقاليد الأسلاف غير أنها لم تستطع مقاومة رحيل ابنتها الوحيدة (أداء نسيمة لوعيل) لتلتحق بالجبال وهي تحمل البندقية على كتفها.

وقد استخدم إبراهيم الخليل شنتوفة في دور الراوي بصوته الشجي, الخطابات النثرية التي أحيت التراث الشعري للأسلاف وهو يروي أحداث مختلف مراحل الثورة، مستنكرا الجرائم وأساليب التعذيب و القمع التي مارسها الجيش الاستعماري.

وأعطت الموسيقى التصويرية للمبدع عيسى مولاي عمقا للعرض.

وعقب العرض, صرحت طالبة في المسرح قائلة “كان لهذه المسرحية وقعا كبيرا على الجمهور, ولقد كان تمثيل الأم مؤثرا حيث نجحت في أداء شخصية رقية”.

يذكر أن عرض “آل عباس” الذي أنتجه المسرح الجهوي لمدينة الأغواط سيعرض قريبا في كل من عين الدفلى والجلفة قبل لقاء جمهور الاغواط مجددا.

اقرأ المزيد