عرض أفلام وثائقية وروائية بالجزائر العاصمة حول نضال الشعب الفلسطيني

 

الجزائر – تم يوم الأحد بالجزائر العاصمة عرض عدة أفلام فلسطينية، بين وثائقية وروائية، تسلط الضوء على نضال الشعب الفلسطيني منذ بدايات الإحتلال الصهيوني لفلسطين، وهذا في إطار الطبعة الثانية للأيام السينمائية الدولية لفيلم التراث التي تشارك فيها دولة فلسطين كضيف شرف.

و في إطار قسم “بانوراما السينما الفلسطينية”, تم عرض الفيلم الوثائقي القصير “جدتنا الزيتونة”, إخراج سعود مهنا, والذي يمجد شجرة الزيتون الفلسطينية التي تكافح بدورها إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل البقاء, في وجه الهمجية الصهيونية التي لا تفرق بين البشر والشجر والحجر.

و يحمل هذا العمل الشاعري تكريما مميزا لهذه الشجرة المباركة التي من ثمرها وزيتها يأكل الفلسطينيون وعلى أرضها يقاومون وفيها يستشهدون وعليها أيضا يعيشون ويكبرون, جيلا بعد جيل, في مسيرة مقاومة متواصلة منذ بداية النكبة عام 1948.

و جاء الفيلم في شكل حكاية حزينة على لسان شجرة زيتون وسط بستان شاسع, تحن لأيام كانت فيها فلسطين حرة, ولكنها تحمل في نفس الوقت شعاع أمل لا ينطفئ, بأن فلسطين ستحرر يوما ما وبأن أهلها سيعودون, ف “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”, حسب ما جاء في العمل.

و من جهة أخرى, تم عرض الفيلم الروائي القصير “آمال” للمخرجة فاطمة حلو, الذي يحكي عن معاناة الفلسطينيين في مخيمات اللجوء, من خلال قصة فتاة شابة تدعى “آمال” يستشهد والداها على يد قوات الاحتلال الصهيوني, وتعيش مع جدتها في منزل متواضع وفي ظل اضطهاد متواصل من الصهاينة.

و جاء هذا العمل, الذي يحتفي أيضا بالتاريخ والتراث الفلسطيني, بالكثير من الرمزيات وخصوصا مفتاح بين العائلة في حيفا المحتلة, المدينة التي طردت منها العائلة, والذي تعلقه الجدة على رقبتها بحرص شديد, في إشارة إلى أن للبيوت في فلسطين أهلها الحقيقيين, وبأنهم يوما ما سيعودون.

و تم أيضا في إطار “بانوراما السينما الفلسطينية” عرض أفلام وثائقية وروائية أخرى تتطرق لقضايا التهجير التي تعرض لها الفلسطينيون عام 1948 من خلال قصة مهجرين من مدينة صفد المحتلة, وكذا التعذيب الذي يتعرض له الفلسطينيون في معسكرات وسجون الاحتلال الصهيوني.

و تختتم غدا الاثنين بسينماتيك الجزائر العاصمة فعاليات الطبعة الثانية للأيام السينمائية الدولية لفيلم التراث بتوزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة الفيلم القصير.