أثار الكاتب الجزائري بوعلام صنصال موجة من الجدل مجددًا بعد تصريحاته ومواقفه التي وُصفت بأنها استهزاء بالمشاعر الوطنية وإعادة إحياء للرواية الاستعمارية. هذه المواقف دفعت العديد من الشخصيات والمؤسسات في الجزائر إلى انتقاد الكاتب بشدة، معتبرة أنه يمثل امتدادًا لتيارات معادية للوطن وسيادته.
موقف عبد العزيز رحابي
في هذا السياق، عبّر وزير الاتصال والثقافة الأسبق عبد العزيز رحابي عن رفضه لتصرفات بوعلام صنصال، حيث صرح عبر حسابه الرسمي على فيسبوك أن الكاتب “يستهتر بالمشاعر الوطنية، ويعيد الاعتبار للرواية الاستعمارية وأكاذيبها التاريخية”. وأكد رحابي أن هذه التصرفات لا تأخذ بعين الاعتبار حساسية الجزائريين تجاه تاريخهم وسيادتهم.
وكالة الأنباء الجزائرية: تيار معادٍ للجزائر
من جهتها، أصدرت وكالة الأنباء الجزائرية مقالاً أكدت فيه أن الجدل حول بوعلام صنصال يمثل دليلاً على وجود تيار “حاقد” ضد الجزائر في الأوساط الفكرية والسياسية الفرنسية. وأضافت الوكالة أن هذا التيار يستغل أي فرصة للتشكيك في سيادة الجزائر وإعادة الترويج لخطاب استعماري قديم.
وأشار المقال إلى أن توقيف بوعلام صنصال أثار موجة من الدعم له من قبل شخصيات فرنسية محسوبة على اليمين المتطرف والمعادية للجزائر، مثل إريك زمور، محمد سيفاوي، مارين لوبان، وخافيير دريانكور. كما انضم إلى هذا الدعم الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، الذي وصفته الوكالة بسخرية بأنه “يتعافى من داء عرق النسا من كثرة الانحناء لتقبيل يد ملكه”.
السياق التاريخي والمواقف المثيرة للجدل
يُعرف بوعلام صنصال بمواقفه التي أثارت استياءً واسعًا في الأوساط الجزائرية، حيث يرى منتقدوه أنه يروج لروايات تقلل من نضال الشعب الجزائري وتضحياته خلال الحقبة الاستعمارية. وقد ازدادت الانتقادات بعد تصريحه الأخير الذي أعاد فتح الجراح التاريخية للجزائريين.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها صنصال جدلاً حول موقفه من تاريخ الجزائر، حيث دأب على تقديم قراءات مثيرة للجدل تتناقض مع السرد الوطني الرسمي، ما جعله محط انتقادات واسعة من سياسيين ومثقفين ومؤسسات إعلامية.
عبد العزيز رحابي يرد على دريانكور