عباس ريغي يمتع جمهور أوبرا الجزائر بروائع المالوف القسنطيني

عباس ريغي يمتع جمهور أوبرا الجزائر بروائع المالوف القسنطيني

الجزائر- نشط الفنان عباس ريغي، سهرة أمس الخميس بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح بالجزائر العاصمة، حفلا موسيقيا في طابع المالوف القسنطيني، أمام جمهور غفير إكتضت به قاعة الأوبرا.

و إستمتع الجمهور الحاضر بقاعة أوبرا الجزائر خلال هذا الحفل الذي حمل عنوان “روح النفوس” واستغرق ساعتين من الزمن بمجموعة من الأغاني جمعت بين الزجل والمحجوز القسنطيني، وقد تميز الحفل أيضا بالأداء الراقي لعناوين من تراث موسيقى المالوف، إلى جانب مجموعة طقطوقات في طابع العروبي والحوزي العاصمي.

و كرس الفنان الجزء الأول من الحفل لنوع العروبي الذي تشتهر به مدرسة الجزائر العاصمة عبر قصيدة “غاب فلك لحباب” للشاعر الفقيه مصطفى بن الكبابطي، تكريما لجمهوره العاصمي، كما قدم مقتطفات من نوع سيكا من قبيل “الصلاة والسلام على خير الانسي”، “روح النفوس”، “جار علية ذا الفراق”، “أين البدر المنير” ،”تاالله ارتجى الحباب”، “تحبيني”.

و بطلب من الجمهور وفي أجواء رمضانية ونفحات عالية من السماع أدى ريغي الذي كان مرفوقا بثمانية موسيقيين بصوته العذب أغاني على غرار “البوغي”، “قسنطينة”، “يا ظالمة”، “بجاه الله جيناكم”، “أنا المدلل”، “قتالة”، “عشيق ممحون”، “جاني ما جاني”، “حامة يا حامة”، وغيرها من روائع تراث المالوف القسنطيني تحت تصفيقات الجمهور وزغاريد النساء.

و بحوزة هذا الفنان الحائز على الجائزة الأولى للمهرجان الوطني لموسيقى المالوف سنة 2009 عدة ألبومات على غرار “مجروح” (2010) و”مال حبيبي مالو ” (2012) و”عاش من سبا الاحباب” (2016) و”صالح باي” (2017).

و أعرب ريغي في تصريح ل/ وأج عن “سعادته للقاء جمهوره بقاعة أوبرا الجزائر، وحضور عائلات تتذوق أنغام مدرسة المالوف القسنطيني، في إطار هذه السهرة الرمضانية، وذلك بعد غياب عامين عن هذا الصرح الثقافي الكبير”، مؤكدا على “أهمية الحفاظ على الموروث الموسيقي الأندلسي وترويجه وتدوينه للأجيال القادمة سواء المالوف القسنطيني أو الصنعة أو الغرناطي وغيرها باعتبارها ارث يعكس هويتنا وثقافتنا واسهامنا الفني الإنساني”.

و أضاف الفنان “أن الجمهور في أوروبا وكندا وغيرها من دول العالم والذي يلتقي معه خلال جولاته وحفلاته الفنية متعطش لهذا اللون الغنائي العريق ويتذوق طابع المالوف وغيرها من الطبوع الموسيقية الجزائرية باعتبارها من الأنواع الموسيقية العتيقة”، مبرزا من جهة أخرى أنه “بصدد التحضير لإصدار ألبوم جديد، وهو مجموعة كاملة تضم أربعة أقراص مضغوطة أنتجت بالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وتتضمن ملخص لأغاني طابع المالوف القسنطيني والمحجوز والزجل والعروبي والحوزي”.