طيور مهاجرة: المديرية العامة للغابات تقوم بالكثير من النشاطات لحماية الثروة الحيوانية

طيور مهاجرة: المديرية العامة للغابات تقوم بالكثير من النشاطات لحماية الثروة الحيوانية

الجزائر – أعدت المديرية العامة للغابات العديد من النشاطات بهدف ضمان حماية و متابعة الطيور المهاجرة في الجزائر التي يصادف يومها العالمي 10 مايو من كل سنة.

و من بين النشاطات الأساسية التي تقوم بها المديرية العامة للغابات انشاء شبكة وطنية لملاحظين مختصين في علم الطيور و احصاء طيور الماء في يناير و طيور الأعشاش في مايو اضافة الى القيام بوضع الخواتم و العلامات على الأنف لاثراء قواعد البيانات و تحليل الديناميكية الزمانية و المكانية للأنواع بهدف وضع خطط عمل لحمايتها.

كما تقوم ايضا المديرية العامة للغابات برد الاعتبار للأنواع المشهورة من الطيور على غرار ابو منجل ناسك و تعزيز القدرات عن طريق تربصات تكوينية كل سنة حول مختلف المواضيع المتعلقة بالطيور، علاوة على التعاون الدولي و الاقليمي مع مختلف الشركاء في مجال متابعة الطيور المهاجرة عبر الانضمام لاتفاقيات حماية الطيور المهاجرة و مساكنها مثل الاتفاقية الخاصة بالمناطق الرطبة (Ramsar) و الاتفاقية العالمية للأنواع المهاجرة (CMS) و اتفاقية التجارة الدولية للأنواع النباتية و الحيوانية المهددة بالانقراض (CITES) و اتفاق حماية طيور الماء المهاجرة افريقيا و اوروبا و آسيا (AEWA ) و اتفاقية المناطق الرطبة في منطقة البحر المتوسط (MEDWET).

و تنظم المديرية العامة للغابات في هذا الإطار نشاطات تحسيسية و توعوية لفائدة الجامعيين و المختصين في الطيور و الهواة و مصوري الطيور اضافة إلى برامج تعليمية حول البيئة بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة المصادف لل10 مايو من كل سنة.

و تحتفل المديرية العامة للغابات في العشر مايو من كل سنة باليوم العالمي للطيور المهاجرة عبر الشبكة الوطنية للملاحظين المختصين في الطيور و محافظات الغابات و الحظائر الوطنية و محميات الصيد و مراكز الصيد و كذا من خلال وضع برنامج نشاطات علمية و رحلات و معارض فنية و مسابقات للصور متعلقة بالموضوع.

و اتخذت هذه السنة شعار “احموا الطيور…كونوا الحل للتلوث البلاستيكي” مع ابراز مدى خطر هذا النوع من التلوث على الطيور المهاجرة و مساكنها.

و يعتبر البلاستيك اكثر المواد استعمالا في العالم  بإنتاج اكثر من 300 مليون طن و تستعمل لغرض مؤقت لكن مدة حياتها في الطبيعة تتراوح ما بين 20 إلى 500 سنة و كثيرا ما تموت الطيور بسبب المواد البلاستيكية.

و تجدر الاشارة إلى ان عدد الطيور البحرية التي تموت كل سنة جراء البلاستيك يبلغ حاليا 01 مليون طائر و الرقم في ارتفاع مستمر حيث تبرز بعض الابحاث ان 90% من الطيور لديها بقايا بلاستيك في معدتها محذرة من بلوغ هذه النسبة 99% سنة 2050.

و في ذات الاطار تدعو مديرية الغابات إلى تشجيع مختلف التنظيمات المتعلقة بمتابعة الطيور المهاجرة للعمل معا بغية تعزيز المعارف و تقييم الطيور المهاجرة من اجل تسيير أمثل و ديناميكية قوية.

و ترى المديرية ان الموقع الجغرافي الهام و التنوع الطبيعي الذي تتمتع به الجزائر يجعل منها محطة ضرورية لآلاف الطيور المهاجرة التي تعبر سمائها مرتين سنويا.

و في هذا الشأن تؤكد مديرية الغابات “نحن في الطليعة لمراقبة أحد اجمل و اغرب الظواهر الطبيعية و هي هجرة الطيور و عليه يجب حماية هذا الصنف من الثروة الحيوانية التي هي رمز للتراث الطبيعي العالمي المشترك و مساكنها التي هي المناطق الرطبة”.