طابو يحذر من “الدمى السياسية المستعدة لكل الاستعمالات” !!

دعا كريم طابو، منسق حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي –قيد التأسيس-، إلى التمييز بين الرجال والنساء المخلصين والسياسيين الانتهازيين المستعدين لكل الاستعمالات.

وذكر كريم طابو من داخل زنزانته في رسالة نقلها عنه شقيقه جعفر طابو، يرد فيها على من هنأه بعيد ميلاده، أنه يشعر بـ”اقتراب أيام أفضل حتى وإن كانت دروب الحرية محفورة بالعراقيل، إذ علينا أن نتسلح بالأمل، ومتحدين سنصل”.

وأوضح طابو أن “الأيام المقبلة تحمل لنا في طياتها أحاسيس جديدة من الحرية”، مشيرا إلى أنها “أيام مشهودة ستفرز وتميز المناضل الحقيقي من الزائف، ولابد من تمييز الرجال والنساء المخلصين من هؤلاء الانتهازيين الزائلين”.

وأضاف دون أن يوضح من يقصد تحديدا: “هؤلاء الانتهازيين إنما هم أسرى شهواتهم، ولن يصبروا على جاذبية المعالف، إنه جيل جديد من الانتهازيين، إنهم دمى سياسية متحركة مستعدة لكل الاستعمالات”. وبخصوص تصوره للجزائر الجديدة، قال طابو إنها تلك التي تتضمن كل التصورات السياسية والاجتماعية الحقيقية، والتي تحترم الاقتراع العام ومبدأ التداول على السلطة، وتحترم الممارسة الحقة لكل الحريات وتمنح الأولوية للقانون، والتي تمنع عن نفسها سجن الصحافيين، المناضلين، نقابيين…”.

وكان حزب جيل جديد، في بيان له أمس، قد نقل عن الرئيس عبد المجيد تبون اعتزامه إطلاق سراح المناضلين السياسيين كريم طابو وسمير بلعربي، باستعمال الصلاحيات التي يخوّلها له الدستور والقانون، لكن محاميي طابو وبلعربي استغربوا صدور الإعلان من حزب سياسي، واقتصار الأمر فقط على هاتين الشخصيتين دونا عن الآخرين، علما أن عدد سجناء الرأي وفق المحامي عبد الغني بادي يفوق 50 شخصا.

والمعروف أن كريم طابو صدر في حقه حكم بسنة حبسا نافذا من مجلس قضاء الجزائر، عن قضيته الثانية المتهم فيها بالمساس بالوحدة الوطنية والتحريض على العنف، وهو الآن يقضي محكوميته. وبإمكان رئيس الجمهورية بحكم صلاحياته إصدار عفو عن كريم طابو، ما يمكنه من الخروج من السجن، كون القضية الأولى المتابع بها أمام محكمة القليعة يوجد فيها تحت نظام الرقابة القضائية.