ضرورة ترسيخ روح المقاولاتية لدى الشباب منذ بداية مسارهم التكويني

ضرورة ترسيخ روح المقاولاتية لدى الشباب منذ بداية مسارهم التكويني

ضرورة ترسيخ روح المقاولاتية لدى الشباب منذ بداية مسارهم التكويني

سكيكدة – أكد وزير التكوين و التعليم المهنيين, ياسين مرابي, اليوم الاثنين بسكيكدة على وجوب ترسيخ روح المقاولاتية لدى الشباب منذ بداية مسارهم التكويني.

و أعتبر الوزير لدى اشرافه على افتتاح يوم دراسي حول “دور التكوين المهني في المقاولاتية من الابتكار الى الاستثمار” بقاعة المحاضرات بالمعهد الوطني المتخصص بعزابة (شرق سكيكدة) و ذلك ضمن زيارة عمل و تفقد الى هذه الولاية, أن “ترسيخ روح المقاولاتية يتجسد بتكثيف الخرجات الميدانية لدى المؤسسات الاقتصادية المتواجدة بمحيط المؤسسات التكوينية”.

و أفاد الوزير خلال كلمة افتتاحية لهذا اليوم الدراسي, أن “هذه الخرجات الميدانية ستساعد الشباب على اكتشاف عالم المؤسسة مبكرا كما تنمي لديهم روح الابتكار و الابداع ما سيشجعهم على انجاز مشاريعهم الاستثمارية التي ستكون قيمة مضافة في مسار تنمية اقتصاد البلاد الذي يسعى الجميع الى تحقيقه”.

و يعمل قطاع التكوين و التعليم المهنيين على اعداد متربصين و متمهنين مؤهلين قادرين على التأقلم مع كل المتغيرات التي تشهدها المؤسسة الاقتصادية وفقا للتكنولوجيات الحديثة, حسبما أوضحه الوزير.

و يتبنى القطاع, حسب السيد مرابي, “مقاربة جديدة في مرافقة متربصي القطاع قبل و أثناء و بعد فترات تكوينهم بداية من توجيههم لاختيار التخصصات التي تلائم قدراتهم و رغباتهم مرورا بضمان التكوين اللائق وفقا للشروط البيداغوجية المعمول بها و وصولا الى تتويج مسار التكوين و دخول عالم الشغل أو التأسيس لمشاريع خاصة”.

وذكر الوزير بأنه للتجسيد الفعلي لهذا المسار “من الضروري التفكير في غرس روح المقاولاتية لدى الشباب بتوفير بيئة أعمال مناسبة و محفزة تعتمد على محيط يضمن الشفافية و ترقية التشغيل و الابتكار من خلال ادراج مقياس في برنامج التكوين يعنى بتطوير التكوين في مجال المقاولاتية”.

و لتفعيل هذا المفهوم عمليا, عمد القطاع الى انشاء آلية سميت بدار المرافقة و الادماج على المستوى المحلي و التي تعتبر كفضاء لتبادل الأراء و الخبرات ما بين متربصي و خريجي القطاع مع مختلف أجهزة الدعم و المرافقة و الادماج المهني المنشأة من طرف الدولة.

و تعد هذه الدار أيضا, حسب ذات المسؤول, “فضاء للإعلام و التوجيه و التكوين في مجال المقاولاتية و الادماج تعمل على المساعدة في تمويل المشاريع الاستثمارية المستقبلية و مرافقة أصحاب المشاريع الابتكارية و الابداعية ضمن المؤسسة المصغرة و الناشئة التي ستساهم في تحقيق تنمية اقتصادية بالبلاد وفقا للتوجهات العامة للسلطات العمومية”.

و بهدف ابراز ابداعات و ابتكارات خريجي القطاع, تم اللجوء -حسب السيد مرابي- الى انشاء فضاءات مفتوحة لعرضها من خلال التأسيس للصالون الوطني للتكوين و التعليم المهنيين الذي نظم له طبعتان الى غاية اليوم مما يتيح الفرصة لخريجي القطاع و الحرفيين لعرض ابتكاراتهم و ابداعاتهم في مختلف المجالات بمشاركة شتى القطاعات و المتعاملين الاقتصاديين الذين يعملون على معاينة هذه الابتكارات و التحاور مع أصحابها عن مدى قابلية استغلالها و تسويقها و طرق الحصول على براءات الاختراع.

و تم التطرق خلال هذا اليوم الدراسي الى عدة محاور تصب في مجملها حول التكوين المهني و المقاولاتية من الابتكار الى الاستثمار و التعاونيات الفلاحية و مراحل انشاء مؤسسة مصغرة, بالاضافة الى دور التكوين المقاولاتي في تفعيل التوجه نحو انشاء المؤسسات المبتكرة و المصغرة.

وتتواصل زيارة العمل والتفقد للوزير لتشمل مختلف مرافق قطاعه بكل من دائرتي سكيكدة و الحدائق.

اقرأ المزيد