ضرورة اشراك المهنيين و الحرفيين في ترميم المعالم الثقافية و الدينية

ضرورة اشراك المهنيين و الحرفيين في ترميم المعالم الثقافية و الدينية - الجزائر
ضرورة اشراك المهنيين و الحرفيين في ترميم المعالم الثقافية و الدينية

الجزائر – دعا مدير الترميم و حفظ التراث بوزارة الثقافة زهير بلالو السبت بالجزائر العاصمة إلى إشراك المهنيين و الحرفيين و الخبرات الجزائرية في عمليات ترميم المنشآت و المعالم الثقافية و الدينية بما فيها المساجد العتيقة.

و أوضح السيد بلالو- في نقاش بث عبر التلفزيون العمومي- حول قرار رئيس الجمهورية المتعلق بترميم المساجد العتيقة في الجزائر، أن إشراك الشباب المتخرجين من مدارس جزائرية متخصصة في التراث الثقافي سيساهم في تجسيد هذا المسعى بـ “خبرة شبانية” وطنية.

و ثمن ذات المتحدث قرار رئيس الجهورية لما له من “أبعاد اجتماعية و دينية و اقتصادية” كونه يسمح للكثير من المؤسسات الصغيرة الجزائرية المشاركة في عمليات الترميم و الصيانة خاصة منها التي تقام بصفة “دورية”. كما شدد السيد بلالو على أهمية إشراك المهندس المختص و المرمم في عملية ترميم المساجد خاصة تلك التي لها “قيمة معمارية عمرانية مهمة” والتي تتميز عن الأخرى منقوشاتها.

و ابرز المدير أهمية الصيانة و المتابعة لمشاريع ترميم المعالم و المنشآت الثقافية ,مذكرا أن “بعض ورشات الترميم لم تخضع في الماضي للدراسة و المتابعة” ما أدى إلى “انهيارات” و “تشوهات” بعد عمليات الترميم. و دعا المسؤول بوازرة الثقافة في هذا الشأن إلى “إسناد عمليات الترميم إلى مهندسين معماريين و مختصين” دون سواهم لتحديد كيفية ترميم و صيانة هذه المنشآت سواء عن طريق ترميم بسيط أو الاستعانة بمكاتب دراسات مختصة ان استدعى المر ذلك.

و تطرق متدخلون آخرون الى عمليات الترميم التي ينبغي أن تحافظ على “اللمسة الابداعية ” للمعالم و المنشآت , موضحين أن “مواد البناء الحديثة لا ينبغي أن تستعمل إلا لتصحيح الهياكل محل الترميم”. و كان قد أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بترميم جميع المساجد العتيقة في الجزائر و ذلك بمناسبة إحياء يوم العلم المصادف لـ 16 أبريل من كل سنة.