صيد بحري و تربية المائيات: المركز الوطني للبحث و التنمية يتعزز بحاضنة حاصلة على علامة اللجنة الوطنية لتصنيف المؤسسات الناشئة

صيد بحري و تربية المائيات: المركز الوطني للبحث و التنمية يتعزز بحاضنة حاصلة على علامة اللجنة الوطنية لتصنيف المؤسسات الناشئة

الجزائر- تعزز المركز الوطني للبحث و التنمية في الصيد البحري و تربية المائيات ببواسماعيل (تيبازة)، بحاضنة تحصلت على علامة اللجنة الوطنية لتصنيف المؤسسات الناشئة و المشاريع المبتكرة و الحاضنات، حسبما أكده إطار بوزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية.

في هذا الصدد, صرح نائب مدير التكوين المكلف بملف المؤسسات الناشئة و الحاضنات بوزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية, محمد منير غربي, في تصريح لوأج, أن هذه الحاضنة القطاعية الجديدة التي اطلق عليها اسم “أكوا-إنكوب”, الواقعة على مستوى مقر المركز الوطني للبحث و التنمية في الصيد البحري و تربية المائيات, تشكل “دعما و مرافقة للمؤسسات الناشئة و لأصحاب المشاريع المبتكرة في شتى فروع الصيد البحري و المنتجات الصيدية, و سلسة القيم و حماية البيئة البحرية”.

و أضاف, ان الهياكل المختصة في الصيد البحري عبر البلاد على غرار محطات التجريبية و المزارع النموذجية بكل من سكيكدة و ورقلة و عين الدفلى و بوقايس (بشار), تشكل جميعها ملحقات لهذه الحاضنة و هي أيضا فضاء لمرافقة اصحاب المشاريع المبتكرة و الباحثين و خريجي مؤسسات التكوين التابعة للقطاع و مختلف المعاهد و المدارس و الجامعات التي لها علاقة بالصيد البحري و تربية المائيات.

 

 أكوا-إنكوب: قيمة مضافة و دعم لجهود ترقية القطاع 

 

كما اعرب السيد غربي, عن ارتياحه لهذا “المكسب”, مؤكدا أن الحاضنة  تضع تحت تصرف حاملي المشاريع و الأفكار المبتكرة, “الكفاءات الخبيرة المختصة في المركز و ملحقاته في مجال الصيد البحري و تربية المائيات و التكنولوجيا الحيوية و المحافظة على الاجواء البحرية و الاقتصاد الازرق و الدائري و توفر لهم الوسائل اللازمة من التجهيزات و التكنولوجيات المتقدمة المستعملة في المجال بغية تحقيق مشاريعهم”.

كما اشار المسؤول ذاته, الى العمل التنسيقي بين هذه الحاضنة و هيئات الوصاية فضلا عن مختلف الدوائر الوزارية.

من جانبها, اوضحت المكلفة بالحاضنة, السيدة فايزة عليوش, ان “أكوا-إنكوب” التي تعد اول حاضنة في قطاع الصيد البحري و التي دشنها وزير القطاع, احمد بداني, رسميا في 18 يناير الاخير, تشكل “قيمة مضافة و دعما للجهود المبذولة في ترقية مختلف فروع الصيد البحري.

اما العمل الأول الذي ستقوم به هذه الحاضنة فيتمثل في اطلاق الأيام الإعلامية من اجل التعريف بالحاضنة و امكانياتها البشرية و اللوجستية و مخطط عملها, لدى الجامعات و المؤسسات الناشئة و اصحاب المشاريع.

و أشارت المسؤولة ذاتها أنه سيتم تنظيم “تحديات موضوعية” بهدف تحديد حاملي المشاريع ومشاريع المؤسسات الناشئة التي من شأنها تقديم حلول لانشغالات بعض شعب الصيد البحري وتربية المائيات، وكذا اقتراح شراكات من خلال الحاضنة.

 

الصيد البحري وتربية المائيات: حصول 73 مؤسسة ناشئة ومشروع مبتكر على وسم إلى غاية اليوم

 

اضافة الى الوسائل اللوجيستية والمرافقة التي يوفرها المختصون من المركز الوطني للبحث و تطوير الصيد البحري و تربية المائيات وملحقاته، تتيح الحاضنة لحاملي المشاريع التواصل مع خبراء ومختصين في المالية من اجل الدراسة المالية التي تتطلبها مشاريعهم، مع احتمالية العثور على شركاء والحصول على تمويل من طرف المستثمرين لإطلاق النشاط.

تتيح الحاضنة كذلك لحاملي المشاريع تطوير شبكة العلاقات المهنية، مع احتمالية اقامة شراكات.

و بحسب احصائيات لوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، قامت اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار و حاضنات الأعمال، منذ اطلاق عملية منح “الوسم”، بمنح 73 مشروعا وسم “مشروع مبتكر” او “مؤسسة ناشئة” في شعب عديدة من شعب القطاع.

و أفادت الوزارة ذاتها أن 32 من أصل 73 مشروعا، مختصة سيما في تحويل الطحالب البحرية، تصنيع مختلف مدخلات الصيد البحري، بناء سفن الصيد وتغذية الأسماك، في مرحلة التجسيد بالنسبة للبعض، وبعضها الاخر قد دخل مرحلة الانتاج، في ولايات عديدة.

بالإضافة الى اول حاضنة للقطاع والمسماة (أكوا-انكيب) (Acqua-incub), احصت الوزارة 12 حاضنة اعمال جامعية وخاصة متحصلة على وسم، مختصة في شعب عديدة من شعب القطاع، موزعة على كل من ولاية تبسة، عنابة، قالمة، المسيلة، الجزائر العاصمة، تلمسان ووهران.