صيد بحري: تغيير شامل لهيكلة وتسيير القطاع لتلبية الطلب وتشجيع الاستثمار

صيد بحري: تغيير شامل لهيكلة وتسيير القطاع لتلبية الطلب وتشجيع الاستثمار - الجزائر
صيد بحري: تغيير شامل لهيكلة وتسيير القطاع لتلبية الطلب وتشجيع الاستثمار

الجزائر- أقاد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية سيد احمد فروخي يوم الثلاثاء بالجزائر ان هناك نظرة جديدة لتسيير القطاع تسمح بتكريس نمط  مدمج لتتبع مسار المنتوج و رفع  طاقات الإنتاج و تشجيع الاستثمار و التكفل بالمهنيين.

وأوضح السيد فروخي لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية ان قطاعه يعتمد على “تغيير شامل لهيكلة القطاع من خلال تبني نمط تسيير مدمج انطلاقا من المنتج وصولا الى المستهلك”.

كما اكد الوزير على ضرورة تنظيم السوق الوطنية الخاصة بالأسماك بما فيها سمك السردين من خلال التوفيق بين الطلب والانتاج ما سيسمح حسبه بالتحكم في الأسعار.

في هذا الصدد, ارجع السيد فروخي ارتفاع سعر السردين الى ارتفاع تكاليف المدخلات او الوسائل التي تدخل في عملية صيد هذا النوع من السمك.

وقال ذات المتحدث ان تكاليف اقتناء وسائل وعتاد الصيد شهدت ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة على غرار الوقود والشباك والسفن وغيرها مما أثر على الاسعار.

كما اعتبر ان ارتفاع  سعر سمك السردين يعود ايضا لأسباب بيولوجية باعتبار ان الثروة السمكية محدودة وتخضع لتنظيم بيولوجي, كما ان السوق ليس ممون بالكمية اللازمة مقارنة مع الطلب.


اقرأ أيضا:       التونة الحمراء: الجزائر تحضر لصيد 1.650 طن بداية من 26 مايو الجاري …


و لهذا, يضيف السيد فروخي, يعمل القطاع على رفع الانتاج لأصناف اخرى من الأسماك و استغلال مناطق اخرى للصيد.

و تابع “ان تم تحسين ظروف العمل سيكون المنتوج وفير في فصله البيولوجي ما يسمح بإحداث توازن بين العرض والطلب وبالتالي ستكون الاسعار في متناول المستهلكين “.

و اوضح السيد فروخي انه استنادا للدراسات العلمية فان الثروة السمكية في الجزائر ,تبلغ حاليا 350 الف طن , لكن لا يمكن أن استغلالها بالكامل لأنها ستندثر ، بل يجب استغلال الثلث وترك الثلثين من اجل التكاثر”.

كما اشار الى وجود مناطق في اعالي البحار تتوفر على أنواع عديدة من الثروة السمكية العابرة مثل ابو سيف والتونة السمين  ونحن نسعى لاستغلالها من خلال 18 سفينة مخصصة لهذا الغرض”.

ويهدف برنامج القطاع رفع مستوى الإنتاج إلى 166 ألف طن من المنتجات الصيدية وتوفير 30 ألف منصب شغل جديد والوصول إلى توفير نظام إنتاج وطني قائم على وسائل ومدخلات منتجة محليا.

وبخصوص شعبة تربية المائيات قال الوزير أن الجزائر تتوفر حاليا على 30 مستثمرة في هذا المجال و الهدف المنشود يتمثل في تحقيق 100 مستثمرة على الاقل للوصول الى سقف كمي معتبر سيكون لها أثر ايجابي على الأسعار”.

واشار في هذا الخصوص الى النتائج المرضية المحققة خاصة في  ولايات الجنوب مثل الوادى وبسكرة وورقلة حيث تم تطوير اصناف تعيش في المياه العذبة وبأسعار معقولة مثل سمك القط الذي يتكاثر في منطقة جانت (اليزي)  وانواع اخرى مثل الجمبري.

و كان رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون قد اكد في الاجتماع الاخير لمجلس الوزراء أن الجزائر تتوفر على واجهة بحرية طويلة تؤهلها لإنشاء صناعة للصيد البحري بتجاوز الأساليب التقليدية المتبعة حاليا والتخلص من الممارسات البيروقراطية التي تحد من طموح القطاع وتنظيم الصيادين في تعاونيات.

اقرأ المزيد