صناعة: استغلال المتعاملين لوسائل التقييس المتوفرة بعيد على مستوى التطلعات

صناعة: استغلال المتعاملين لوسائل التقييس المتوفرة بعيد على مستوى التطلعات - الجزائر
صناعة: استغلال المتعاملين لوسائل التقييس المتوفرة بعيد على مستوى التطلعات

الجزائر – اعتبر المدير العام للتنافسية الصناعية بوزارة الصناعة والمناجم، عبد العزيز قند، أن المتعاملين الاقتصاديين و الهيئات لا يقومون باستغلال الإمكانيات التي يتوفر عليها مجال التقييس بالشكل الكافي.

وخلال مراسم إحياء الطبعة ال24 لليوم الوطني للتقييس وتسليم الجائزة الوطنية للجودة لعام 2019، أوضح السيد قند بأن “استغلال كل الوسائل والإمكانيات المتاحة في مجال التقييس من طرف الفاعلين يبقى بعيدا على مستوى التطلعات” وهو ما يفرض على الجميع “الانخراط في عملية التحسين المستمر لنشاط التقييس والذي سيمكن من تعزيز المساعي الرامية لتحقيق التنمية الصناعية والاقتصادية”.

وفي هذا الإطار، دعا السيد قند المؤسسات و الهيئات إلى الاستخدام المستمر والتلقائي للمواصفات و المساهمة الفعالة في اللجان التقنية للمعهد الوطني للتقييس.

وصرح قائلا “إن جهود الدولة في دعم نشاط التقييس لن تأتي بثمارها إذا لم يتم استخدام المواصفات بصفة آلية ودائمة واعتمادها كمرجع في ابرام عقود الشراكة و التعاون”.

وتعكف وزارة الصناعة والمناجم على تطبيق برنامج لتطوير وترقية الجودة يسمح للمؤسسات الاقتصادية والهيئات من الاستفادة بدعم مالي مباشر بغرض تطبيق مواصفات الجودة.

ويمول هذا الدعم صندوق التخصيص الخاص لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعم الاستثمار وترقية التنافسية الصناعية والذي استفاد منه ليومنا هذا “عدد معتبر من المؤسسات”، حسب السيد قند.

وصرح المسؤول بأن “وعينا بالرهانات الناجمة عن انفتاح بلادنا على الاقتصاد العالمي والذي يحتم علينا احياء وتنشيط الاقتصاد الوطني وانفتاحه اكثر وتنظيمه وفق متطلبات اقتصاد السوق، جعلنا نولي اهتماما اكثر من ذي قبل للمنظومة الوطنية للجودة وتقوية بنيتها التحتية والتي تشمل التقييس والقياسة والاعتماد وتقييم المطابقة والاشهاد بالمطابقة”.

وهذا الخصوص، لفت إلى أن “ألجيراك” حظيت مؤخرا باعتراف نظيراتها المنضوية تحت لواء المنظمة الأوربية لهيئات الاعتماد “يوروبيان أكريديتايشن” و كذا الهيئة الدولية لاعتماد المخابر “أيلاك”.


إقرأ أيضا : المؤسسات الوطنية مدعوة للمشاركة في اللجان التقنية للمعهد الجزائري للتقييس


من جهته، دعا المدير العام للمعهد الجزائري للتقييس، جمال حالس، إلى زيادة الاهتمام بالتقييس كأداة لتحسين جودة المنتجات في ظل انفتاح الاقتصاد الوطني لاسيما وان الجزائر تستعد للدخول في المنطقة الحرة الافريقية.

وأضاف بأنه “في الوقت الذي سيتم فيه إزالة الحواجز الجمركية، فإن السلع الجزائرية ستواجهها حواجز فنية وعلى رأسها المطابقة مع المواصفات”.

و بالرغم من توفر الجزائر على معهد متخصص في التقييس يقوم بإنتاج ومراقبة المواصفات وتقديم خدماته محليا وبالعملة الوطنية، إلا أن المؤسسات لم تستفد منه بالشكل المطلوب، حسب المتحدث.

و وفقا للأرقام التي عرضها السيد حالس، فإن المعهد الوطني للتقييس قام لحد الآن بإنتاج 10.127 مواصفة تشمل مختلف المجالات (الصناعات الغذائية، الكيميائية والبتروكيميائية، الميكانيكية والتعدينية…).

و في عام 2019 لوحده، قام المعهد بإنجاز 759 مواصفة من بينها 449 مواصفة جديدة و310 تمت مراجعتها فضلا عن حذف تسعة مواصفات لقدمها وعدم تطابقها مع ما هو معمول به دوليا.

و تم تخصيص الطبعة ال24 لليوم الوطني للتقييس للمواصفات المتعلقة بالمعطيات الجغرافية بغرض تسليط الضوء على دورها في الحياة العامة لاسيما فيما يتعلق بالملاحة الجوية والبحرية و الاستشعار عن بعد والدفاع المدني والاجهزة الامنية وخطط الاجلاء عند الكوارث والتخطيط الحضري و توطين السكنات و تهيئة الاقليم و الصيد البحري و خرائط التوزيع المجالي للموارد.

و تتزامن هذه التظاهرة مع تسليم الطبعة ال15 للجائزة الوطنية للجودة و كذا الطبعة الثانية للأيام الجزائرية للجودة والابتكار والتي تنظم عبر كامل التراب الوطني لتحسيس وتوعية المستهلك والمتعاملين بإشكالية جودة المنتوج ومطابقتها للمعايير الوطنية والدولية بما يحمي المستهلك والاقتصاد الوطني والبيئة.