إن ملايين المسلمين يصومون، ولكن أُذكّرهم بشيء يدلهم على أنهم مهزومون، في الحقيقة عندما غلا النفط وارتفعت أسعاره، رفع الأوروبيون أسعار جميع المواد المستهلكة التي تصدّر إلينا، رفعوها أضعافا وأقبلنا عليها، فلما رخص البترول بقيت هذه السلع الاستهلاكية على ثمنها الغالي، وقيل لنا: إذا قدرتم على الامتناع فامتنعوا، ولم يقدر أحد على الامتناع إلى الآن؛ لأن أمتنا لم تنجح في معركة قيادة الشهوات وضبط اللذات، فلم تنجح أمتنا في أن تُلزِم نفسها هذا الأدب الذي قاله الرجل المربي القديم: “إذا غلا الشيء أرخصتُه بالترك، فيكون أرخص ما يكون إذا غلا”.
شريعة الصيام