شخصيات من الحراك تدعوا إلى تعليق المسيرات - الجزائر

شخصيات من الحراك تدعوا إلى تعليق المسيرات

ارتفاع درجة التأهب عند الجزائريين بسبب وباء كورونا

أمام الانتشار المقلق لوباء كورونا، بدأت تتعالى أصوات شخصيات من المجتمع المدني وعلماء وأدباء يحثون الحراك بإلحاح على تأجيل مظاهراته. وكتب البروفيسور نور الدين مليكيشي، أخصائي الفيزياء الذرية الجزائري في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، في تغريدة له نشرت الأحد 15 مارس على تويتر: “أحث أبناء بلدي على تعليق الحراك مؤقتًا وتجنب الزحام”.وقال إن “التعليق المؤقت للحراك ليس علامة ضعف بل دليل حكمة ونضج”. نفس الشعور بالقلق عبّر عنه الكاتب ياسمينة خضرة الذي اعتبر، في منشور له الأحد 15 مارس على صفحته في فيسبوك، أن “الحراك يجب أن يعلن عن هدنة” ودعا “الجزائريين إلى عدم المجازفة لأن ذلك قد يكون له عواقب وخيمة”. وتابع الأديب: “لنكن عاقلين ومسؤولين ومتضامنين لمنع الوباء من التعرض لأعز ما نملك وهو صحة أمتنا وحياة كل واحد منا”. وضم رمز آخر من رموز الحراك ، الأستاذ مضطفى بوشاشي، صوته إلى أضوات المطالبين بتعليق المسيرات. وكتب في ضفحته على فيسبوك: “إن الحكمة تملي علينا الوقف المؤقت للمسيرات حفاظا على الصحة العمومية. وفي انتظار تحسن الوضع، هذه أفضل طريقة للحفاظ على الطابع الحضاري للحراك، مع التفكير معاً في البدائل”. كما دعا المحامي عبد الغني بادي الطلبة ومناضلي الديمقراطية والحريات بالتحلي بروح المسؤولية وتعليق المظاهرات مؤقتًا. ومن جهته، طالب الدبلوماسي ووزير الاتصال السابق عبد العزيز رحابي بـ”التعليق المؤقت للمسيرات”. وقال في نص منشور على حسابه في فيسبوك “إن تعليق المسيرات مؤقتًا، بسبب المخاطر الصحية المؤكدة، ضروري كواجب وطني”. فيما اعتبر الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي في منشور له على فيسبوك إن “في أي ثورة، العقل يسبق العاطفة. لكي تعيش حراً، يجب أن تكون حياً”. وهي دعوة صريحة لوقف المظاهرات للوقاية من وباء كورونا. وعلى نفس المنوال، دافع المناضل جمال زناتي في نص له نشر يوم الأحد على صفحته في فيسبوك، عن مبدأ التعليق المؤقت للمسيرات الشعبية، لكنه يقترح تنظيم حركات احتجاجية (إضراب عام كل ثلاثاء، ، عملية المهراس يوم الجمعة، إلى غير ذلك). ويبقى السؤال مطروحا حول مدى استجابة نشطاء الحراك والطلبة بضفة خاصة الذين كان من المقرر أن ينظموا مسيرتهم اليوم. إذا كان طلبة الجزائر العاصمة منقسمين حول تعليق مسيرتهم، فإن طلبة بجاية يبدون متفقين على تعليق موعد اليوم، لاسيما بعد خرجة أساتذة وعمال الجامعة الذي اعتبروا في بيان لهم صدر الأحد أنه “سيكون من غير المسؤول تعريض حياة المواطنين المجندين في ثورتنا السلمية للخطر”. ومن المؤدين لتعليق “جميع التجمعات العامة”، نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوزق الانسان (جناح حسين زهوان) سعيد صالحي، الذي يرى أنه “لا يمكن لأحد أن يقرر تعليق المسيرات، لأن الحراك حركة عفوية”. ووجه السيد الصالحي أصابع الاتهام إلى الحكومة التي يقول أنها “لا تدفع إلى التهدئة”. ليبرتي ترجمة: م. عاشوري