شباب يستغلون رمضان والحجر الصحي للإقلاع عن التدخين!

شباب يستغلون رمضان والحجر الصحي للإقلاع عن التدخين! - الجزائر

ستغل العديد من المدمنين على النيكوتين شهر رمضان الذي جاء هذه السنة في ظروف استثنائية في ظل الحجر الصحي، للإقلاع عن عادة التدخين عبر تقليل استهلاك التبع تدريجيا، رغم أن الأمر في غاية الصعوبة بسبب نمط رمضان وطبيعة الجزائريين خلال هذا الشهر.

يعتبر شهر رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين بالموازاة مع الحجر الصحي المفروض، حيث ينصح الأطباء الجزائريون باغتنام فرصة الشهر الكريم من أجل وقف استهلاك التبع تدريجيا، ليصل المدخنون مع نهاية الشهر لوقف هذه المادة التي باتت تتسبب في أكثر من 25 بالمائة من أنواع السرطانات التي تصيب الإنسان. وحسب الكثير من المدخنين، فإن الأجواء في شهر رمضان تشجع على تقليل التدخين، فالصيام والانقطاع عن استهلاك التبع لحوالي 15 ساعة يوميا أصلا يشجع المدخن على تقليل استهلاك هذه المادة بعد الإفطار، خاصة أن فترة الإفطار تعد أقل بكثير من نصف فترة الصيام، ويبقى فيها الجزائريون في منازلهم بسبب الحجر الصحي.

وفي هذا الصدد، أكد رضوان، الذي التقينا به في أحد شوارع العاصمة، أنه يحاول الإقلاع عنه نهائيا، إذ أنه يحرص على عدم التدخين بعد الإفطار، بهدف التعود على حياة من دون تدخين، مضيفا أنه اتخذ القرار مع بداية رمضان وبدأ في تقليل جرعات النيكوتين تدريجيا، إلى غاية اقتراب النصف الثاني من الشهر الكريم، إلى استهلاك 5 سجائر في فترة ما بعد الإفطار إلى السحور، وهو الذي كان في وقت سابق يستهلك علبة ونصف علبة في نفس الفترة.

من جانبه، يقول عمي محمد الذي وجدناه نصف نائم إن التدخين هو من العادات السيئة التي لا يستطيع صاحبها الإقلاع عنها حتى بعد تسببها له في المخاطر، لكن العزم والإرادة ونجاته من الموت المحقق لعدة مرات كانت من بين الدوافع التي جعلته يقرر ذلك، مشيرا أنه تمكن من الإقلاع عن التدخين خلال شهر رمضان لأن الشهر الكريم له طقوس خاصة وعبادات تجعل الفرد يترك العادات السيئة، ناصحا الشباب باستغلال فرصة الشهر الكريم من أجل الإقلاع عن كل العادات السيئة، منها الإدمان على التدخين وحتى على القهوة.

اقرأ المزيد