شاهد.. فيديو جديد لحادثة اقتحام الحرم المكي

نشرته قناة سعودية في الذكرى الـ40 لوقوعها
نشرت قناة “الإخبارية” السعودية، مساء الأربعاء، مقطع فيديو جديد لعملية اقتحام الحرم المكي قبل 40 عاماً، التي وقعت فجر العشرين من نوفمبر 1979.

وأذاعت القناة السعودية لقطات حصرية لعملية الاقتحام، على حسابها الرسمي بموقع تويتر، وهي العملية التي استولى من خلالها أكثر من 200 مسلح على الحرم المكي، وسيطروا عليه، بدعوى ظهور المهدي المنتظر.

وأظهرت الصور تبادل إطلاق النار الذي حدث بين الجماعة التي اقتحمت الحرم واحتلته لمدة أسبوعين والقوات السعودية التي كانت تسعى لطردهم منه.

وأبرزت الصور التي نشرتها الإخبارية اللحظات الأولى لدخول مدرعات الحرس الملكي السعودي للتصدي للتمرد الذي قاده جهيمان العتيبي.

ويظهر في الصور جهيمان بعد اعتقاله من قبل قوات الحرس الملكي السعودي، بالإضافة إلى صورته بعد تنفيذ حكم الإعدام تعزيراً بحقه إلى جانب عدد من المشاركين في العملية.

يشار إلى أن العملية هزت العالم الإسلامي برمته، خاصة وأنه سقط بعض رجال الأمن وبعض المسلحين المتحصنين داخل الحرم المكي بالإضافة إلى عدد من المدنيين، في وقت برر جهيمان العتيبي، قائد عملية الاقتحام هجومه بدعوى نصرة للمهدي المنتظر.

ووقف العتيبي وبجواره محمد عبد الله القحطاني، ليعلنا أمام المصلين خروج المهدي المنتظر، ذلك بالتوازي مع إسراع المسلحين إلى إغلاق أبواب الحرم المكي خلفهم، وقتلوا حراسه، ليصبح بعدها المصلون رهائن داخل الحرم.

وبعد أسبوعين كاملين، وتحديداً في الرابع من ديسمبر 1979، تمكن الحرس الوطني السعودي من تحرير الحرم المكي من جهيمان وأتباعه، لينفذ بعدها حكم الإعدام بجهيمان ومن تبقى معه من المسلحين، بداية من 9 جانفي من عام 1980 في أربع ساحات بمدن مختلفة بالبلاد، في حين قُتل القحطاني خلال العملية.

كيف دخل جهيمان وأتباعه الحرم؟
في مثل هذا اليوم 20 نوفمبر عام 1979، قام جهيمان العتيبي وعدد من أتباعه باقتحام المسجد الحرام في مكة المكرمة وإعلان ظهور “المهدي المنتظر” فيما عرف باسم “حادثة الحرم المكي”.

ودخل جهيمان وجماعته الحرم المكي لأداء صلاة الفجر يحملون نعوشاً ليصلوا عليها صلاة الجنازة بعد صلاة الفجر، وما أن انفضت صلاة الفجر، قام جهيمان أمام المصلين ليعلن للناس نبأ ظهور “المهدي المنتظر” وفراره من “أعداء الله” واعتصامه في المسجد الحرام.

وقد قام جهيمان بتقديم صهره “محمد بن عبد الله القحطاني” على أنه “المهدي المنتظر” ومجدد هذا الدين، وذلك في اليوم الأول من بداية القرن الهجري الجديد عام 1400هـ – 1979م.

وقام جهيمان وأتباعه بمبايعة “المهدي المنتظر” محمد القحطاني، وطلب من جموع المصلين مبايعته، وأوصد أبواب المسجد الحرام، ووجد المصلون أنفسهم محاصرين داخل المسجد الحرام.

ويروي بعض شهود العيان، إنهم كانوا قناصة ماهرين لدرجة إنهم يقنصون العسكر السعوديين من أعلى المنارة وكانت أحياء مكة ترى الأدخنة من جهة الحرم بكل وضوح نتيجة للمبادلة بالنار داخل الحرم ويروي آخرون بقائهم في المسجد الحرام ثلاثة أيام والتي من بعدها أخلى جهيمان سبيلهم لمرافقتهم النساء والأطفال وبقى كم لا بأس به من المحتجزين في داخل المسجد.

ويذكر أنه بمساعدة الجيش الذي استخدم المياه والكهرباء لشل حركاتهم واستطاعت بعدها القوات دخول الحرم المكي وتخليصه، سقط على إثرها الكثير منهم ومن بينهم محمد القحطاني واعتقل آخرين بينهم جهيمان وتم إعدامهم جميعاً.