شان 2022: منتخب مدغشقر اكتشاف المجموعة الثالثة، يسعى للفوز على الموزمبيق لمواصلة المشوار

قسنطينة – يسعى منتخب مدغشقر للاعبين المحليين، الذي أجمع إعلاميون أنه ”اكتشاف المجموعة الثالثة” لبطولة أمم إفريقيا لكرة القدم (شان 2022)، للتحضير جيدا من خلال الحصص التدريبية التي يقوم بها من أجل الإطاحة بمنتخب موزمبيق في مباراة ربع النهائي المقررة يوم غد السبت بملعب ‘الشهيد حملاوي’ بقسنطينة على الساعة الخامسة.

وعلى الرغم من أن مشاركته هي الأولى في منافسات ‘الشان’، فإن المنتخب الملغاشي، الملقب بجواميس ‘باريا’ (نوع من الجواميس لا يوجد إلا في مدغشقر) بعث برسالة قوية لمنافسيه من خلال تألقه بشكل لافت و تفوقه المفاجأ على منتخبي ‘النجوم السوداء’ (غانا)، الذي تم ترشيحه قبل بداية الدورة لنيل البطولة. و كذا منتخب ‘صقور الجديان’ (السودان)، حامل لقب نسخة 2014 و صاحب خبرة كبيرة في هذه المنافسة.

ففي تصريح سابق لوسائل الإعلام، كشف مدرب مدغشقر، روميالد راكوتون دراب أنه يعمل رفقة طاقمه الفني على إعداد مخطط ناجع لضمان تأهل فريقه إلى المربع الذهبي للبطولة و ذلك من خلال التركيز أولا على عامل الاسترجاع بعدما أراح لاعبيه بالشكل اللازم حيث استفاد عناصر المنتخب يوم الخميس الفارط من خرجة إلى المعالم السياحية و الثقافية لولاية قسنطينة، ثم العمل على الجوانب الأخرى كتحضير الخطة التي سيواجه بها فريق الموزمبيق و كذا تهيئة تشكيلته من الناحية الذهنية والنفسية.

وفيما يتعلق بالعامل البدني، فقد اكتفى المنتخب الملغاشي منذ تأهله على السودان بإجراء حصة واحدة للتأهيل المورفولوجي و العضلي داخل القاعة بمقر إقامته (فندق ألكسندر بالخروب) نظرا لأجواء الطقس المتقلبة و الباردة و تساقط الثلوج بقسنطينة خلال الأيام الأخيرة، على أن يجري حصة تدريبية مغلقة اليوم الجمعة على أرضية ميدان ‘الشهيد حملاوي’، قبل مباراة الغد ضد منتخب موزمبيق.

ويعول الناخب الوطني لمدغشقر على اغتنام عدة عوامل إيجابية لا يملكها المنتخب المنافس على غرار، تأقلم لاعبيه مع نوعية المناخ في قسنطينة منذ ثلاثة أسابيع و عامل أرضية ملعب ‘داودي سليمان’ (الشهيد حملاوي) التي يعرفونها جيدا بحكم أنهم تدربوا عليها مرارا و أجروا فيها مبارتين رسميتين. بالإضافة إلى أنهم سيبقون بهذه الولاية حيث سيخوضون فيها مباراة ربع النهائي مستفيدين بذلك من يوم إضافي. عكس منتخب موزمبيق الذي تنقل من الجزائر العاصمة إلى قسنطينة .

 

        — تألق منتخب ‘الباريا’ يعكس قوة البطولة الملغاشية —

 

ويعد المردود الذي قدمه المنتخب الملغاشي مؤشرا على المستوى الجيد لبطولته المحلية التي انطلقت منذ أربعة أسابيع فقط قبل افتتاح منافسات ‘الشان’.

وبالرغم من أن المنتخب لم يكن بارزا و معروفا على الساحة الكرة الإفريقية، إلا أنه قد أبان على قوته من خلال تأهل إلى الدور الثاني في مركز أول لمجموعة ثالثة كانت صعبة على الورق. وكانت بداية مثالية في شان الجزائر بعد تغلبه على غانا.

وفيما يتعلق بالجانب الفني لهذا الفريق، فإن خطورته تمكن في سرعة انتقال لاعبيه من وضعية إلى أخرى و المرتدات الخطيرة و كذا التفوق العددي في وسط الميدان والانتشار الجيد للاعبين، ناهيك عن الاعتماد على التمريرات القصيرة البينية في بناء الهجمات.

كما سيكون هذا المنتخب تحت مجهر منافسيه المقبلين نظرا إلى أنه سجل حصيلة تهديفية بمجموع 5 أهداف خلال مبارتين فقط، مما يدل على نجاعته الهجومية حتى أنه سجل أثقل نتيجة منذ بداية ‘الشان’. كما أن تلقيه لهدف واحد فقط، يدل على قوة و صلابة مدافعيه بالإضافة إلى تألق الحارس روكوتو نينا.

وقد بعث رئيس مدغشقر مؤخرا، أندريه راجولينا، برسالة تهنئة لمنتخب بلاده محفزا إياهم على مواصلة المشوار للتأهل إلى دور نصف النهائي.