سينمائيون ينعون رحيل المخرج سيد علي مازيف

وعبرت في هذا الإطار، الممثلة عايدة قشود، التي أدت أحد أدوار البطولة في فيلم “ليلى وأخواتها”، وهو من كلاسيكيات السينما الجزائرية وأحد الأفلام التي صنعت عصرها الذهبي، عن حزنها الكبير لرحيل هذا المخرج “الموهوب” و”الطيب” و”المتواضع”، معتبرة أنه “مخرج كبير، وصاحب أفلام هامة”.

وأشارت المتحدثة في هذا السياق إلى فيلم “ليلى وأخواتها” (1978) الذي كان “يتكلم عن وضعية المرأة الجزائرية في ذلك الوقت، في الوسط المهني والمجتمع بصفة عامة”، مستذكرة أجواء التصوير آنذاك،  ومعتبرة أن العمل كان في المستوى ومن جميع النواحي.

وأكد من جهته الناقد السينمائي والباحث في تاريخ الفن السابع الجزائري، أحمد بجاوي، أن الفقيد كان “رائدا في السينما الجزائرية والسينما المناضلة، ومكافحا من أجل ترقية حقوق النساء والأطفال والعمال والمجتمع بصفة عامة”، ضاربا المثل بفيلم “ليلى وأخواتها” الذي وصفه بأنه “فيلم صعب ساهم في رفع الذوق السينمائي..”.

وأضاف المتحدث أن مازيف “قدم سينما جيدة من حيث الكيف، وكان مخرجا مفكرا، له نظرية، وعنده ذوق كبير في السينما”، واصفا إياه ب “جنتلمان السينما الجزائرية”.

وتأسف رئيس جمعية “أضواء” السينمائية، اعمر رابية، لرحيل مازيف الذي “تعرف عليه منذ أكثر من 40 عاما” قائلا أنه “مخرج كبير، كان مطلعا جدا على عالم السينما بكل ما فيه”، كما كان “هادئا وحكيما وناصحا لمن هم حوله ما ترك صورته جميلة لدى الناس”.

وأما المخرج والمنتج والممثل، بلقاسم حجاج، فصرح بأنه “اشتغل مع الراحل في عدد من المرات، وهو مهني حقيقي، وكان شخصا جادا ومنضبطا في عمله ومهنيته وحبه للسينما، ولديه رؤية و وجهة نظر في السينما ..”.

وتقدم من جهته المدير العام للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري، مراد شويحي، بتعازيه لعائلة المخرج والأسرة السينمائية في الجزائر، قائلا أن مازيف كان “سينمائيا قديرا، عرف باهتمامه بقضايا المرأة في أعماله وبإخراجه للعديد من الأفلام” ك “ليلة وأخواتها” و”وسط الدار” و”العرق الأسود” وغيرها.

وعبر أيضا العديد من المخرجين المعروفين عن حزنهم العميق لرحيل سيد علي مازيف واصفين وفاته ب “الخسارة الكبيرة” على غرار عمار تريباش وسعيد ولد خليفة وفاطمة الزهراء زعموم.

وتوفي المخرج السينمائي سيد علي مازيف مساء أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز ال80 عاما.