سيلا 2023 : الأدب الفلسطيني واكب نضال وكفاح شعبه (روائي)

الجزائر – أكد الروائي والشاعر الفلسطيني، ابراهيم نصر الله، يوم السبت بالجزائر العاصمة، أن المثقف العربي “لا يزال يدافع عن القضية الفلسطينية عبر الرواية والشعر” وأن الأدب الفلسطيني “واكب نضال وكفاح شعبه”.

و أوضح نصر الله, في لقاء أدبي تحت عنوان “الرواية والقضية الفلسطينية”, في إطار فعاليات صالون الجزائر الدولي ال26 للكتاب, أن “معظم الكتاب والشعراء العرب, بما فيهم الفلسطينيين, كانوا دائما يقاومون بأعمالهم الأدبية من أجل القضية الفلسطينية”, موضحا بأن الأدب والشعر المتعلق بالمقاومة “لا يزال يلعب دورا في التعبئة وكسب المساندة الدولية لنضال الفلسطينيين من أجل التحرر من الكيان الصهيوني”.

و لدى حديثه عن تجربته الروائية والشعرية, أوضح الأديب الفلسطيني أنه “تعمد التنوع بين الرواية والشعر قصد تجنب الروتين الكتابي والمكاني واللغة للدفاع عن قضية شعبه ضد الاستعمار الصهيوني”.

و شارك صاحب رواية “زمن الخيول البيضاء” مع الجمهور تجربته الشخصية ومعايشته لأوضاع اللجوء والحرب, مؤكدا تأثير الجانب البشري والشخصي في إثراء الشعر والكتابة الروائية.

و اعتبر المتحدث أن التجربة الشعرية في بلده انتقلت من شعر الحنين والبكاء إلى شعر المقاومة في بداية ستينيات القرن الماضي, مضيفا أن “قضايا التحرر بصفة عامة هي بحاجة الى أدب رفيع على المستوى الفني والانساني”.

و لفت من جهة أخرى إلى أن الأدب الفلسطيني المتعلق بالمقاومة “غير مرحب به في دول الغرب”, مؤكدا وجود كتابات أدبية “رائعة” حول القضية الفلسطينية.

و حول سؤال عن عدم تطرق بعض كبار الكتاب العرب لمأساة الشعب الفلسطيني اعتبر نصر الله أنه “لا يمكن لوم روائي واجباره على التطرق لمسألة لها خصوصياتها على الصعيدين الوجداني والثقافي”, على حد قوله.

و كان نصر الله من الموقعين مؤخرا على بيان لمثقفين من مختلف البلدان العربية يدين العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة وحرب الإبادة على سكانه الأبرياء والتطهير العرقي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني ككل, وفقا للبيان.

و يعتبر نصر الله, وهو من مواليد 1954 لأبوين فلسطينيين تم تهجيرهما من طرف المحتل الصهيوني في 1948, من أبرز الأدباء الفلسطينيين المعاصرين, وقد عاش طفولته وشبابه في مخيم للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة الأردنية عمان, وعمل في شبابه في عدة بلدان عربية, قبل أن يتفرغ للكتابة في 2006.

و نشر نصر الله العشرات من الروايات والدواوين الشعرية من ضمنها مشروعه الروائي الملحمي “الملهاة الفلسطينية” المكون من أكثر من عشر روايات تغطي 250 عاما من تاريخ فلسطين الحديث, وقد ترجمت أعماله لعدد من اللغات على غرار الإنجليزية والتركية والإيطالية.

و توج الكاتب, وهو أيضا رسام ومصور, بعدد من الجوائز العربية المعروفة على غرار جائزة “كتارا” للرواية العربية في 2016 عن روايته “أرواح كليمنجارو”, والجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) في 2018 عن روايته الأخرى “حرب الكلب الثانية”.

و تحتفي الطبعة ال26 لصالون الجزائر الدولي للكتاب بدولة فلسطين وكفاح الشعب الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني من خلال تخصيص فضاء باسم “غزة” برمجت فيه العديد من الندوات حول الأدب والثقافة والمقاومة الفلسطينية, وكذا أمسيات شعرية تضامنية مع الشعب الفلسطيني, وهذا بحضور العديد من الأدباء الفلسطينيين.

و تستمر فعاليات صالون الجزائر الدولي ال26 للكتاب إلى غاية 4 نوفمبر المقبل.

اقرأ المزيد