سيدي بلعباس: إحياء ليلة القدر … فرصة للأطفال للتعود على الصيام

سيدي بلعباس –  تعتبر مناسبة إحياء ليلة القدر المباركة عادة فرصة بالنسبة للعائلات بسيدي بلعباس من أجل أن يتعود أطفالهم على الصيام لأول مرة في شهر رمضان المعظم، حيث تقام احتفالات لتكريمهم.

وتحرص العائلات على الحفاظ على هذه العادة المتوارثة عبر الأجيال حيث يحظى الأطفال الذين يصومون لأول مرة بالتمييز والتكريم حيث تقوم الأمهات بتزيين أطفالهن بلباس تقليدي على غرار القفطان و الشدة للبنات و العباءة و البرنوس للذكور و إجلاسهم على طاولة الكبار.

وتكون هذه الأجواء وسط احتفال بهيج بصيامهم ترافقه أناشيد عذبة تتغنى بفضائل ليلة القدر و تمدح خير الأنام النبي محمد بن عبد الله (ص).

وتقول الحاجة فاطمة، بهذه المناسبة، أن هذه العادات و التقاليد لا تزال متأصلة و تقوم بها كل عام من أجل أحفادها لتشجعهم على الصيام. حيث تكافؤهم على صبرهم من خلال تحضير لهم ما لذ و طاب من الأطباق التقليدية وسط جو أسري تغلب عليه الفرحة.

وتتميز هذه المناسبة الدينية العظيمة بتنافس ربات البيوت على تحضير أشهى و أفضل الأطباق و الأكلات التقليدية، حيث يتم تزيين مائدة الإفطار إما بطبق الرقاق أو الكسكسي الشهي الذي يحضر باللحم و الخضار وما لذ وطاب من الفواكه و الحلويات، حسبما أبرزته من جهتها السيدة نوال، وهي ربة بيت.

وأشارت ذات المتحدثة الى أن النسوة بسيدي بلعباس يحرصن في ليلة السابع و العشرين من رمضان على القيام و تلاوة القرآن و الذكر و التضرع بالدعاء لله عز وجل. كما يقمن بتحضير حلويات عيد الفطر المبارك.

كما تمثل هذه الليلة كذلك مناسبة لإحياء عادات مختلفة منها زيارة أهل العريس للعروس المخطوبة ببيت أهلها و تقديم لها بعض الهدايا و الحلويات.

وتعد ليلة القدر المباركة أفضل المناسبات التي تستغلها العائلات لختن أبنائها ضمن احتفالات جماعية يقوم بإحيائها ذوو البر و الإحسان و الجمعيات الخيرية التي تتكفل بإقامة حفلات ختان جماعي للصغار تطبعها زغاريد النسوة مع توزيع الهدايا و كسوة العيد في أجواء تطبعها الأخوة وروح التآزر.

وتتميز ليلة السابع و العشرين من شهر رمضان بأجواء روحانية عطرة بكامل مساجد الولاية التي تتزين بأبهى حلة لاستقبالها. ففي هذه الليلة المباركة يتسابق المصلون إلى بيوت الرحمان من أجل العبادة و الاستغفار و الإكثار من الذكر والدعاء.

كما حضرت ولاية سيدي بلعباس برنامجا ثريا لإحياء هذه الليلة المباركة حيث تواصل القافلة العلمية الوطنية التي تضم علماء و مشايخ من مختلف ولايات الوطن إلقاء الدروس و المواعظ بالمساجد عن فضل ليلة القدر التي تنزل فيها الملائكة ويؤجر فيها من قامها إيمانا و احتسابا و يستجيب فيها الله الدعاء حسبما ذكره مدير الشؤون الدينية و الأوقاف سي الطيب الحبيب.

وذكر ذات المسؤول أن مديريته قد قدمت برنامجا ثريا لإحياء هذه الليلة المباركة عبر كافة مساجد الولاية حيث يشمل تقديم دروس و مواعظ فضلا عن تلاوات عطرة للقرآن الكريم و تكريم الفائزين في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده لمختلف الفئات العمرية و الأحاديث النبوية و كذا مسابقة أحسن مؤذن.

اقرأ المزيد