“سيتال” مدعوة للعب دور مهم في تنفيذ برنامج السكك الحديدية الوطني

"سيتال" مدعوة للعب دور مهم في تنفيذ برنامج السكك الحديدية الوطني

الجزائر – بعد أن طورت الشركة الصناعية للنقل الجزائري “سيتال” خبرتها الفنية في مجال تجميع وصيانة عربات الترامواي, هي الان مدعوة للعب دور مهم في تنفيذ البرنامج الوطني للسكك الحديدية, من خلال عدة مشاريع طور الانجاز, حسبما أفادت به الرئيسة المديرة العامة لهذه الشركة, وحيدة شعاب.

وأوضحت السيدة شعاب, في تصريح ل /واج, أنه لدى “سيتال” التي تتخذ من عنابة مقرا لها, “عدة مشاريع في إطار برنامج تطوير صناعة السكك الحديدية الذي بادرت بها السلطات العمومية, وبالتحديد من خلال الشركة الوطنية للسكك الحديدية”.

وأضافت: “نعمل مع المجمع العمومي فيروفيال, المتخصص في تصنيع معدات وتجهيزات السكك الحديدية, لإقامة وتطوير هذه الصناعة الاستراتيجية في شرق البلاد بصفة دائمة, تطبيقا لتعليمات السلطات العليا للبلاد”.

وأشارت إلى أن برنامج السكك الحديدية الذي وضعته السلطات العمومية يهدف إلى بلوغ 12500 كلم من السكك الحديدية على المدى المتوسط, تضاف إليها خطوط جديدة في عمق الجنوب بطول 2500 كلم.

وفي هذا الإطار, أكدت السيدة شعاب, أن المؤسسة التي تم إنشاؤها في البداية لتلبية احتياجات الترامواي للمشاريع الحالية والمستقبلية في الجزائر, هي جاهزة للعمل على أنماط أخرى مثل المترو والقطارات الأحادية والقاطرات, مشيرة إلى أنه تم إجراء دراسات جدوى في “سيتال” و”فيروفيال” لاستقبال أنواع مختلفة من عربات السكك الحديدية بغرض تجميعها وتصنيع أجزاء معينة منها, في ذلك تجميعات فرعية.

وتسعى “سيتال” في هذا الصدد إلى زيادة القدرات الوطنية, حسب السيد شعاب التي أكدت بأن ”الاستيراد سيقتصر فقط على المكونات غير المنتجة محليا”.

“نريد الاستثمار مع فيروفيال في تصنيع القاطرات وقطارات الخطوط الكبرى وأنواع أخرى لتغطية الاحتياجات الوطنية في مرحلة أولى والتصدير في مرحلة ثانية, لاسيما في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية لإفريقيا “زليكاف”, تقول الرئيسة المديرة العامة.

من جهة أخرى, تريد “سيتال”, التي حققت رقم أعمال تجاوزت 4 مليارات دج في عام 2022, “الانتقال نحو استغلال الخدمة والخبرة التي اكتسبتها 12 عاما من الوجود والنشاط وتسويقها “, تضيف السيد شعاب مشيرة في هذا الإطار إلى رغبة الشركة في ولوج السوق التونسية حيث “تريد عرض خدماتها لفائدة قطارات التراموي بمدينتي تونس وصفاقس”.

 

الصيانة: نسبة الإدماج تفوق 40 بالمائة

 

وبخصوص مخطط تطوير الشركة الصناعية للنقل الجزائري “سيتال”, ذكرت السيدة شعاب, أنه يجري حاليا بولاية عنابة تنفيذ مشروع استثماري مع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية, يهدف لضمان الاحتياجات المتعلقة بمجال صيانة قطارات كوراديا (قطار للخطوط الكبرى مزدوج الاستعمالات, بسرعة فائقة تصل إلى 160 كلم/سا).

وأضافت بأن مؤسسة “سيتال” التي تتكفل بصيانة كل عربات الترامواي بالبلاد, قامت في 2022 بنحو 1200 زيارة وقائية وأنجزت قرابة 13000 تدخل في مجال الصيانة التصحيحية للعربات, إضافة الى 1800 تدخل في مجال الصيانة الوقائية للمنشآت الثابتة وقرابة 1000 تدخل للصيانة التصحيحية للمنشآت الثابتة.

كما تقوم الشركة بضمان خدمات المراجعة الشاملة التي تمس أجزاء الترامواي على غرار مجمع العجلات (البوجي), نظام المكابح, الضاغط ونظام التبريد, تضيف السيدة شعاب.

وأكدت الرئيسة المديرة العامة ل”سيتال”, بهذا الخصوص, أن نسبة الادماج تقارب 40 بالمائة في مجال الصيانة مع وجود طاقم من العاملين 100 بالمائة جزائري, تمكنوا منذ سنوات من تحصيل خبرة كبيرة في هذا المجال, مشيرة إلى أن كل هذه الخدمات تتم بالجزائر بفضل الاستثمارات التي قامت بها الشركة.

وفي ذات السياق, أشارت السيدة شعاب, إلى أن الشركة كانت رائدة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في إقامة مقاعد اختبار تشتغل بتكنولوجيا عالية, حيث تم تثبيتها بمصنع عنابة, أين تتم المراجعات الرئيسية.

كما تعمل “سيتال” على توسيع شبكة المناولة من خلال مرافقة واعتماد المزيد من الشركات المحلية, بحسب المصدر ذاته, الذي أشار إلى شراكات استراتيجية مع مؤسسات عمومية وخاصة.

وتم أيضا إطلاق مركز للتصميم والتصنيع من طرف الشركة بولاية سطيف, لضمان تلبية الاحتياجات الداخلية المتعلقة بقطاع الغيار وحتى لزبائن اخرين, وفقا للمسؤولة التي أعلنت بالمناسبة عن إطلاق مركز لتحليل الزيوت السنة المقبلة.

ودائما فيما يتعلق بالاستراتيجية المنتهجة من طرف الشركة فيما يتعلق بالإدماج الوطني, أبرزت السيدة شعاب التطور الملحوظ, على المستوى الداخلي, لأنشطة الخبرة المستقلة تماما, وبشكل خاص في مجال سكك الحديد والألياف البصرية (صيانة, خبرة, تصليح وتجديد).