سكيكدة – تم بولاية سكيكدة تسجيل ثلاثة (3) معالم جديدة ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية عبر الولاية, حسبما علم يوم السبت من مصالح مديرية الثقافة لسكيكدة.
و أكد السيد حسين دوب, رئيس مكتب المعالم و المواقع الثقافية بمديرية الثقافة لولاية سكيكدة أن الأمر يتعلق بالسد الروماني لوادي لمحيقن ببلدية زردازة ومسجد سيدي ادريس ببلدية بني والبان و كذا برج المقصلة ببلدية سكيكدة.
و ذكر السيد دوب أن السد الروماني الذي يقع في منطقة وادي المحيقن في الجهة الشمالية الغربية لبلدية زردازة (دائرة الحروش جنوب سكيكدة) يعود إلى الفترة القديمة طوله 17 مترا وعرضه حوالي مترا واحدا وهو عبارة عن حجارة منحوتة موضوعة فوق بعضها البعض وهو من الشواهد القليلة على المنشئات المائية بولاية سكيكدة وبلدية زردازة خصوصا حيث كان يستعمل في الفترة القديمة من أجل تجميع المياه واستغلالها في الفلاحة ما يبرز أهمية تسجيله في قائمة الجرد الاضافي للممتلكات الثقافية.
أما مسجد سيدي ادريس ببلدية بني والبان (جنوب غرب سكيكدة) فهو عبارة عن بنايتين منفصلتين الاولى مسجد يتكون من قاعة صلاة مستطيلة الشكل مهدمة الجدران وبدون سقف ومنارة تتوسط الجدار الشرقي للبناية بارتفاع حوالي 11م، تعلوها قبة في حين أن البناية الثانية المكونة من غرفتين فيعتقد أنها كانت تستغل كمائضة.
و وفقا لذات المسؤول فإن هذا المعلم يعد من أقدم المباني الدينية في المنطقة إذ أن فترة إنشائه تعود إلى النصف الثاني من القرن السابع عشر، حيث ذكره المؤرخ لويس بارتر، في مؤلفه “تاريخ فيليب فيل” حيث يقول ” أن عزيزة باي زوجة رجب باي الذي حكم قسنطينة في سنة 1666 هي من قامت ببناء المسجد وفاء لنذر كانت قد قطعته على نفسها”.
و قد قام صالح باي بترميم المسجد بعد قرن من انشائه حيث دفن بهذا المعلم عدة شخصيات من بينهم سيدي بوحمام من عائلة أولياء سيدي عقبة من الصحراء ” حيث يعد هذا الموروث الثقافي المادي ذو أهمية تاريخية و اثرية بالنسبة لولاية سكيكدة كون هذه الأخيرة تفتقر الى الشواهد المادية التي تؤرخ للفترة العثمانية، وفق السيد دوب .
أما برج المقصلة أو حصن سكيكدة أو ما يعرف محليا ” بالفينقا “هو برج دفاعي موروث من الفترة الفرنسية الاستعمارية بني في عام 1843 و يبلغ إرتفاعه 190 مترا فوق مستوى سطح البحر على قمة تلة المنطقة الصناعية الصغرى ببلدية سكيكدة بعيد عن وسط المدينة بحوالي 1 كلم كما فصل السيد دوب, مذكرا أن إسم هذا المعلم محفور في ذكرى السكيكديين فهو مرجع لجرائم اقترفها جيش الاحتلال خلال حرب التحرير الوطني.
و بإضافة هذه المعالم الثلاثة الى قائمة الجرد الاضافي للممتلكات الثقافية لولاية سكيكدة سيصبح عددها 42 معلما موزعين عبر مختلف مناطق الولاية.
الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير اكتسب “أهمية عالمية” بعد تصنيفه من طرف اليونسكو