أقام سكان مدينة تيمياوين الحدودية أقصى جنوبي الجزائر، اليوم السبت، صلاة الاستسقاء، طلبا للغيث من السماء، بعد شح الأرض وأزمة العطش التي تهدد المدينة والسكان منذ أسبوعين، وبرغم نداءاتهم للسلطات لإغاثتهم.
وأقيمت الصلاة في ساحة خارج البلدة الحدودية، ورفع فيها المصلون اكفهم لله طلبا للمطر، وقال ناشطون في المدينة لـ”الخبر” أن “مطالب السكان للسلطات بسيطة، شربة ماء فقط، من المثير أننا في 2020 مازال سكان جزائريون يطالبون بشربة ماء وهم على مقربة الموت عطشا”.
وكان سكان تيمياوين قد نظموا قبل أيام وقفة احتجاجية للمطالبة بتوفير المياه الصالحة للشرب، وعلقوا على مدخل البلدية لافتات كتب عليها “أزمة العطش أكثر من أزمة كورونا”، و”لا حياة بدون ماء” وطالبوا والي ولاية أدرار والرئيس عبد المجيد تبون التدخل العاجل لإنقاذ السكان من العطش.
وتعاني تيمياوين من العطش، ما تسبب في موت مواشي بعض المربين، بسبب العطب الذي أصاب مشروع تموين مدينة تيمياوين من تاقروت على بعد 70 كيلو متر، خاصة مع حلول فصل الصيف، وفي ظل عدم توفر الإمكانات المادية للبلدية لإصلاح الأعطاب.
وبرغم إعلان شركة الجزائرية للمياه إصلاح المشروع لضمان تزويد منتظم للسكان بالماء الصالح للشرب، إلا أن الناشطين انتقلو أمس إلى مكان العطب وبثوا صورا وفيديوهات تبين أن العطب لم يتم إصلاحه وأن المياه مازالت تتسرب في منطقة العطب قرب البلدة.
وأظهرت صور نشرها ناشطون حيوانات ومواشي وإبل لمربين ماتت بسبب العطش وعدم توفر المياه، خاصة مع ارتفاع كبير لدراجات الحرارة في فصل الصيف حاليا.
الجزائريون يقيمون صلاة الاستسقاء عبر ربوع الوطن