سطيف: فرقة عشاق الأقصى الفلسطينية تمتع الجمهور في اختتام الأيام الوطنية للثقافة والإنشاد

سطيف – أمتعت فرقة “عشاق الأقصى” الفلسطينية مساء اليوم الأحد جمهور دار الثقافة هواري بومدين بسطيف بوصلات غنائية تعكس عمق وثراء الثقافة الفلسطينية في اختتام فعاليات الأيام الوطنية للثقافة والإنشاد المنظمة منذ الجمعة المنصرم بمبادرة من جمعية التراث الثقافية المحلية.

وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع مجموعة من الأغاني الشعبية والتراثية المستمدة من التراث الفلسطيني تعنى عن طريق الكلمة الهادفة بالحق الفلسطيني في الحرية من بينها “عروس الأرض” و يا اللي رايح غربي” و” ماتعبناش” و”احنا راجعين” و” يا أما زيتي السراج”.

كما أبدى الجمهور تجاوبا كبيرا مع أنشودة “أصبر على جرحك هذا خيك” التي كتب نصها مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تروي الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في مخيمات اللاجئين و المخاطر التي يواجهونها في البحر من أجل الهجرة بحثا عن الأمن والسلام.

وأكد مدير فرقة عشاق الأقصى الفلسطينية السيد سامر الوني بالمناسبة بأن “مشاركة الفرقة في الجزائر لأول مرة يعبر عن مدى التلاحم الأخوي بين الشعبين الشقيقين”، مثمنا في ذات السياق “المحبة التي يكنها الشعب الجزائري لشقيقه الفلسطيني من خلال دعم القضية الفلسطينية”.

وذكر السيد الوني بأن “المقاطع التي تقدمها فرقة عشاق الأقصى خلال تنقلاتها من بلد إلى آخر هي رسالة للعالم أجمع لتعريف جميع شعوب العالم بالقضية الفلسطينية وإبراز الموروث الثقافي الفلسطيني”.

كما عرف الحفل الختامي للأيام الوطنية للثقافة والإنشاد المنظمة بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي لسطيف تقديم أناشيد وطنية ودينية وتراثية أبدع كل من المنشد عبد الحميد بن سراج من ولاية المسيلة وأعضاء فرقة جمعية التراث الثقافية من سطيف في أدائها من بينها “حط يدك على الزناد” و”يا خوتي عقلي متعجب” وغيرها.

ودعا بالمناسبة رئيس جمعية التراث الثقافية، السيد لطفي بن كحيلة الجهة المبادرة بتنظيم التظاهرة إلى ترسيم هذه الأيام الوطنية وترقيتها إلى موعد سنوي بالنظر لنجاحها في استقطاب جمهور محب لهذا النوع من الفن.

وتندرج هذه التظاهرة التي جاءت تحت شعار “آفاق وأمجاد” في طبعتها الأولى في إطار إحياء ذكرى عيد النصر (19 مارس) ويوم الأرض الفلسطيني (30 مارس)، حسبما ذكره السيد لطفي بن كحيلة.

وعرفت هذه الأيام الوطنية مشاركة فرق إنشادية من عدة ولايات من الوطن على غرار “الفردوس” من الأغواط و”الأقصى” من الجزائر العاصمة و”التراث الثقافية” من سطيف إضافة إلى المنشدين عبد الرحمن بوحبيلة (قسنطينة) وبلعالية بن ذهبية (مستغانم)، مثلما أشير إليه.

اقرأ المزيد