أعلن مجمع ستيلانتيس، أمس السبت، عن تحقيق تقدم ملحوظ في أشغال التوسعة التي يشهدها مصنع فيات في منطقة طفراوي بوهران، حيث بلغت نسبة الإنجاز 40% منذ انطلاقها في الربع الأول من العام الجاري. وتأتي هذه التوسعة ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى زيادة القدرات الإنتاجية للمصنع، وتلبية الطلب الوطني على السيارات المصنعة محلياً، مع توقعات باستكمال المشروع بحلول عام 2025.
توسيع شامل لتعزيز الإنتاج
بدأت أشغال التوسعة في مارس 2024، بهدف دمج ورشتي التلحيم والطلاء ضمن منشآت المصنع. ووفقاً لتصريحات مجمع ستيلانتيس، فإن هذه الخطوة ستساهم في رفع مستوى الاندماج المحلي وتعزيز إنتاج السيارات وفق نظام “سي.كا.دي” (CKD)، مما يسهم في تقليل الاعتماد على الواردات وزيادة القيمة المضافة المحلية.
وأكد سمير شرفان، المسؤول العملياتي لمجمع ستيلانتيس في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أن المشروع يهدف إلى تطوير قطاع السيارات الجزائري بشكل شامل. وأوضح أن التوسعة ستساهم في رفع معدل الإدماج المحلي، إضافة إلى تعزيز فرص العمل من خلال خلق نحو 2000 وظيفة جديدة. كما أشار شرفان إلى أن هذه المرحلة الثانية من المشروع تأتي في وقت قياسي، قبل عامين من الموعد المحدد، مما يعكس التزام ستيلانتيس بدعم الاقتصاد الجزائري.
دعم الطلب المحلي وتعزيز الصناعة
يرى مجمع ستيلانتيس أن التوسعة الحالية لمصنع طفراوي بوهران ليست مجرد استثمار صناعي، بل هي خطوة استراتيجية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع السيارات. وأكدت الشركة أن زيادة الإنتاج ستغطي الطلب المحلي المتزايد على سيارات فيات، مما سيقلل من الحاجة إلى الاستيراد ويعزز مكانة الجزائر كقاعدة صناعية إقليمية.
تأثير إيجابي على الاقتصاد
تأتي توسعة المصنع كجزء من خطة طويلة الأمد لتعزيز الصناعة المحلية ورفع مستوى الكفاءة التقنية للعاملين. بالإضافة إلى ذلك، فإن دمج ورشتي التلحيم والطلاء يمثل نقلة نوعية نحو تحسين الجودة وخلق قيمة مضافة محلية. ومع توفير 2000 فرصة عمل جديدة، ستسهم هذه التوسعة في تقليص البطالة وتنمية الموارد البشرية المتخصصة في مجال صناعة السيارات.
رؤية مستقبلية واعدة
من خلال هذا المشروع، يضع مجمع ستيلانتيس حجر الأساس لمستقبل صناعة السيارات في الجزائر. وتشير التوقعات إلى أن المصنع سيسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف الحكومة الجزائرية لتنويع الاقتصاد وتعزيز الصناعات التحويلية. كما يعكس المشروع رؤية الشركة لتعزيز شراكاتها مع الدول الإفريقية، حيث يمكن للجزائر أن تصبح منصة لتصدير السيارات إلى أسواق المنطقة.
نحو اكتمال المشروع في 2025
مع وصول أشغال التوسعة إلى 40%، يبقى الهدف الرئيسي هو استكمال المشروع في الموعد المحدد، مما سيجعل من مصنع فيات بوهران أحد أكبر المنشآت الصناعية في إفريقيا. ويؤكد هذا المشروع على التزام الجزائر وشركائها الدوليين بتطوير قطاع السيارات كجزء من رؤية اقتصادية مستدامة.
التطلعات المستقبلية
بينما تتجه الأنظار إلى اكتمال التوسعة في عام 2025، تبرز الجزائر كلاعب رئيسي في صناعة السيارات على الصعيد الإقليمي. ويؤكد هذا المشروع أهمية التعاون بين الحكومة والشركات الدولية لتحقيق تطور اقتصادي ينعكس إيجابياً على جميع القطاعات.
مورد جديد ينضم إلى شبكة مناولي مصنع “فيات” الجزائر