سباحة: خنساء بلقاسمي تتألق وتتأهل إلى بطولة إفريقيا المفتوحة

الجزائر – تألقت السباحة الصاعدة خنساء بلقاسمي باعتبارها الوحيدة التي حققت الحد الأدنى (200 م على الصدر) المؤهل لبطولة إفريقيا المفتوحة، فضلا عن تأشيرة المشاركة في البطولتين المغاربية والإفريقية (المنطقة 1) للشباب، خلال المنافسة التأهيلية التي اختتمت سهرة السبت بمسبح “أول ماي” الأولمبي (الجزائر).

وتصدرت بلقاسمي (15 سنة) المشهد العام للمنافسة التأهيلية، حيث كانت الوحيدة التي نالت بطاقة المشاركة في البطولة الإفريقية المفتوحة بفضل سيطرتها على سباق 200 متر على الصدر بتوقيت 2 د 37 ثا 87 ج، لتحرز بذلك الحد الأدنى المؤهل للموعد القاري (2 د 40 ثا 10 ج) المبرمج منتصف أبريل 2020 بجنوب إفريقيا. وهو الزمن المؤهل أوتوماتيكيا للبطولتين المغاربية والإفريقية (المنطقة 1) بالجزائر (1-4 أبريل 2020).

وبهذا تؤكد سباحة اتحاد الجزائر علو كعبها وتطورها المستمر، حيث أفاد مدرب الفريق، علي معنصري، أنه كان يهدف بلوغ هذا الرقم بمناسبة هذه المنافسة التأهيلية، ناهيك عن السعي لتأهيل أكبر عدد ممكن من عناصر فريقه للموعد المغاربي.

“سطرنا هدف تحقيق الحد الأدنى المؤهل إلى بطولة إفريقيا المفتوحة، فسبق لبلقاسمي تحقيق الزمن المؤهل (2 د 40 ثا 10 ج)، لكن خارج الآجال المحددة من قبل الاتحادية. صراحة لم أكن أتوقع أن تحرز هذا التوقيت القريب من الرقم القياسي الوطني بثانيتين، فتوقعاتي كانت تدور بين 2 د 39 ثا و 2 د 38 ثا كأقصى تقدير”، أوضح معنصري يقول.

وأضاف التقني: “هذا أمر مشجع لمواصلة العمل بجدية ولما لا السعي لخطف ميدالية برونزية بجنوب إفريقيا. خنساء سباحة مثابرة حيث سنعمل بنفس الوتيرة إلى غاية البطولة الصيفية لمحاولة إسقاط الرقم القياسي الوطني لسباق 200 م على الصدر”.

من جانبه، كشف مدرب نادي عيون الترك وهران، أنور بوتبينة، أن فريقه تمكن من “إحراز أهدافه بالتأهل إلى البطولة المغاربية عبر كل من جيهان بن شادلي في تخصصات 200 متر أربع سباحات، 100 و 200 متر سباحة حرة و رانيا واراس في تخصص الصدر (50، 100 و 200 متر) و 200 و 400 متر أربع سباحات. وذلك من أصل تسعة عناصر شاركت في المنافسة التأهيلية”.

واعتبر التقني أن فترة إجراء هذه المنافسة التأهيلية “جاءت في مرحلة التدريبات المكثفة” وهو ما “أثر نوعا ما” على النتائج العامة: “خرجنا مؤخرا من البطولة الشتوية، وهذه هي أول منافسة لنا في الحوض الكبير فالسباحون ينقصهم الانسجام. لقد كان بإمكانهم تحقيق نتائج أفضل. ناهيك عن اختيار مسبح أول ماي المعروف بأنه ثقيل بسبب سوء التهوية ونوعية المياه حسب رأيي الشخصي”.

وفيما يخص حظوظ الجزائر في البطولة المغاربية، أفاد أنور بوتبينة، الذي يحمل أيضا قبعة المدرب الوطني، أنها “متساوية مع تونس، سيما لدى فئة الوسطيات التي نمتلك فيها عناصر جيدة. عند فئة الأصاغر (2005-2006) حظوظنا ناقصة نوعا ما.

أما في فئة البراعم (2007-2008) فالحظوظ ضعيفة، خاصة في البطولة الإفريقية (المنطقة 1) بحضور المصريين”.

“المستوى الفني حاليا ضعيف نسبيا مقارنة بالمواسم الفارطة وبالنظر إلى نتائج خصومنا التي اطلع عليها دوريا في موقعي الاتحادية التونسية والمصرية فهما أفضل منا في الوقت الراهن”، أوضح أنور بوتبينة.

وفي نفس السياق، أفاد مدرب الاتحاد والناخب الوطني، علي معنصري، أن “العناصر الوطنية تمتلك حظوظا وفيرة في البطولة المغاربية للتويج بعديد الميداليات سيما عند فئة الوسطيات (2003-2004)، أما في البطولة الإفريقية (المنطقة 1)، فالأمور ستكون أصعب بحضور السباحين المصريين”.

وشهدت هذه المنافسة التأهيلية (28-29 فبراير) حضور أغلبية أحسن السباحين الناشطين بالساحة الوطنية بعدد 304 سباح، من بينهم 125 فتاة يمثلون 47 ناديا ينحدرون من 11 رابطة ولائية.

وكانت ثلاث فئات عمرية معنية بالمسابقة وهي البراعم (2007-2008)، الأصاغر (2005-2006) والأواسط (2003-2004) بالنسبة للبطولة المغاربية. أما منافسات البطولة الإفريقية (المنطقة 1) فستكون موجهة لفئتي الأصاغر والأواسط.

للإشارة أن تحقيق الحد الأدنى المؤهل للبطولة الإفريقية المفتوحة-2020 مفتوح لجميع السباحين المولودين سنة 2006 و أقل.