زغماتي يوجه رسائل قوية وصارمة للقضاة “ذوي السلوك المشبوه”

“القضايا التي تنتظر القضاة لا يقدر على حملها إلا من توفرت فيه شروط النزاهة والاستقامة ونظافة اليد”

أعطى وزير العدل حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، تحذيرات صارمة بمحاربة والتصدي للقضاة ذوي السلوك المشبوه، مؤكدا أن القضاة ملزمون بالتطبيق الصارم للقانون.

وشدد الوزير زغماتي، خلال إشرافه على تنصيب النائب العام لمجلس قضاء قسنطينة، اليوم الخميس، على أن القضايا التي تنتظر القضاة لا يقدر على حملها إلا من توفرت فيه شروط النزاهة والاستقامة ونظافة اليد، داعيا إياهم إلى الحياد والتجرد والالتزام بواجب التحفظ والتعفف من أجل ضمان سلامة القرارات ونوعية الأحكام.

وتحدث الوزير عن قضاة ذوي سلوك مشبوه، قال إنهم لا تلقى أحكامهم ثقة المواطن رغم صحتها، مؤكدا على التصدي لمثل هؤلاء دون أي مجاملة أو تسامح، لافتا إلى أن هؤلاء يمثلون حالات شاذة لأن الغالبية الساحقة من قضاة الوطن تتوفر فيهم الخصال الحميدة وما يزالون أوفياء للقسم الذي أدوه.

وشدد زغماتي، على أن خارطة طريقه منذ تعيينه وزيرا للعدل، تكمن في البحث عن أحكام وقرارات نوعية عالية صادرة عن قضاة ذوي سمعة طيبة يشهد لهم الجميع بالاستقامة.

وذكر الوزير أن الحركة التي أجراها مؤخرا في سلك القضاء، تهدف إلى إضفاء حيوية وضخ دماء جديدة في المنظومة القضائية.

ولفت إلى أن التعدي على الأراضي الفلاحية، والمال العام واستغلال النفوذ وغيرها، من التهم التي يتابع فيها مسؤولون سابقون، هي علل وأمراض تنخر كيان المجتمع وتأتي على كل البنيان وهي عدوان على حقوق الإنسان والأجيال القادمة.