رياضة وشباب: المطالبة بتحويل مركز تحضير وتجمع المنتخبات الوطنية بالسويدانية إلى مؤسسة ذات طابع تجاري

الجزائر – طالب مدير مركز تحضير وتجمع المنتخبات الوطنية والمواهب الشابة بالسويدانية (الجزائر العاصمة)،  محمد كريش اليوم الاثنين في جلسة استماع أمام نواب لجنة الرياضة والشباب بالمجلس الشعبي الوطني بإعادة النظر في القانون الأساسي لهذه المنشأة وتحويلها، من مؤسسة ذات طابع إداري إلى مؤسسة ذات طابع تجاري.

وأوضح كريش في تدخل له امام النواب ، قائلا: “مركز تحضير وتجمع المنتخبات الوطنية والمواهب الشابة بالسويدانية، أضحى “يقدم خدمات ترتكز على أولويات الاتحادات الرياضية ولم يعد يؤدي المهام التي أنشئ من أجلها (..) بات من الضروري إعادة النظر في قانونه الاساسي وتحويل صفته من  مؤسسة ذات طابع إداري الى مؤسسة ذات طابع تجاري”.

والدافع وراء تغيير صفة نشاط المركز، أرجعه هذا المسؤول، الى “عجزه عن  تأدية الدور المنوط به، على غرار ما هو معمول به  في بلدان أخرى (..) هذه المنشأة الرياضية الضخمة والاستراتيجية، بإمكانها” – كما اكد-  “جلب إيرادات مالية تدعم مجال التكفل الجيد ووفق المعايير المعمول بها دوليا ، بالمواهب الشابة ورياضيي المستوى العالي”.

وبعد ان كشف ان ملف تغيير القانون يتواجد على مستوى الوزارة،  قال حريش أن من بين العوائق التي تحول دون “النهوض بخدمات المركز، ديون الاتحادات الوطنية التي بلغت 10 ملايير سنتيم وتم تقليصها الى ملياري سنتيم حاليا وهو الامر الذي يحتم علينا إعادة النظر في تعاملنا مع  هذه الفديراليات الرياضية”.

وعرج نفس المسؤول للحديث عن بعض الهياكل الرياضية التابعة للمركز التي توقفت اشغال انجازها ومسها مؤخرا قرار رفع التجميد المالي عنها مع إعادة تقييمها (ماليا) وهي قاعة متعددة الرياضات، مسبح (25 م)، جناح بيداغوجي، قاعة ملاكمة، جناح لذوي الاحتياجات الخاصة ومنشآت اخرى دون نسيان مركز تحضير النخب الوطنية الجهوي بولاية الشلف الذي انطلقت به ، أشغال عملية إعادة التهيئة، بمبلغ مالي يقدر 34 مليون دينار”. 

كما طلب نفس المسؤول “بإعادة النظر في مدونة مناصب العمل، وفق احتياجات مركز تحضير النخب الوطنية  بالسويدانية (17 هكتارا) الذي يتوفر على 30 مستخدما فقط وحاليا هو في أمس الحاجة الى اطارات سامية مختصة واداريين ومسيرين محترفين”، مشيرا الى أنه تم الشروع في “عملية تأهيل المركز ونتمنى موافقة وزارة  المالية على منحنا المبلغ الذي تحتاجها المشاريع المذكورة”.

من جهته، أفاد المكلف بتسيير المركب الاولمبي محمد بوضياف (الجزائر) ،اسماعيل محمد السعيد خلال جلسة الاستماع ، المخصصة لمسؤولي بعض الهياكل والمعاهد الوطنية التابعة لقطاع الشباب والرياضة، ان هذه الصرح الرياضي يبقى عاجزا عن جلب إيرادات مالية تعزز مكانته التي انشئ من اجلها هو ايضا، لولا تدخل الدولة في كل مرة “.

وقال في هذا الشأن: ” ملعب 5 جويلية، احتضن 120 مباراة ( دون جمهور) دون مقابل، خلال فترة انتشار جائحة كوفيد- 19 “،مضيفا ان “مبلغ الديون السابقة التي على عاتقه بلغت 139 مليار سنتيم.

المركب -الذي يوظف 580 عامل و يضم 13 وحدة- شرع شهر نوفمبر الماضي في النشاط بصفة فعلية”.

وفي مجال هياكل الشباب، أوضح مدير الوكالة الوطنية لتسلية الشباب محمد طاولي بن مهيدي أن هذه المؤسسة سجلت “أرقام أعمال في المستوى وأصبحت لديها وفرة مالية ( 111 مليار سنتيم سنة 2022) غير انه “يتوجب علينا النشاط عبر كامل القطر و في السنة كلها وليس فقط خلال الصيف”.

وقال إن مؤسسته ” تقدمت بمشروع استراتيجي واعد حسب ما يمليه قانونها الأساسي للوصاية، يشمل خمس مجالات.

على سبيل المثال هناك خلل في مجال الموارد البشرية ونسعى الى معالجته.

وفي آخر جلسة الاستماع، اكد رئيس لجنة الرياضة والشباب بالمجلس الشعبي الوطني بوبكر بن عالية أن المعطيات التي ابان عنها مسؤولو الهياكل الرياضية واقعية ومهمة (..) سنتابعها ونرسل تقريرا مفصلا عنها للمسؤولين المعنيين.

اقرأ المزيد