رمضان ببومرداس: ممارسة الرياضة الترفيهية تستهوي العديد رغم الصيام

رمضان ببومرداس: ممارسة الرياضة الترفيهية تستهوي العديد رغم الصيام

بومرداس – تستهوي ممارسة الرياضة الترفيهية خاصة العدو في الفضاءات المفتوحة وكرة القدم داخل القاعة منذ بداية شهر رمضان ببومرداس العديد من الأشخاص في مختلف الفئات العمرية رغم الصيام ، حسبما لاحظته وأج.

فمنذ بداية الشهر الفضيل، يقوم الأفراد من مختلف الفئات العمرية بممارسة هوايتهم المفضلة لاسيما العدو ضمن مجموعات و أفراد في فضاءات و مساحات مجهزة على غرار واجهة البحر و الملعب الأولمبي لمدينة بومرداس و في أخرى غير مجهزة منتشرة عبر مختلف البلديات.

كما يمارس البعض خلال شهر الصيام هواية كرة القدم داخل القاعات أو بالملاعب الجوارية المنتشرة بمختلف الأحياء من خلال تنظيم دورات و مقابلات ما بين الأحياء تشرف عليها مديرية الشباب و الرياضة و النوادي و جمعيات الأحياء.

ففي حدود الساعة الخامسة من مساء من كل يوم ، يشرع الرياضيون “الهواة” في ممارسة هواياتهم المفضلة إلى غاية قرب وقت أذان المغرب ، فيما يفضل آخرون وقت ما بعد صلاة التراويح للقيام بالرياضة ، حسبما لاحظته وأج.

ويعد المركب الأولمبي “جيلالي بونعامة” بمدينة بومرداس الذي أنشئ سنة 1996 و أعيد فتحه مؤخرا بعد استفادته من أشغال إعادة تأهيل ، الفضاء المفضل لمختلف ممارسي الرياضة الترفيهية نظرا لتوفره على كافة المرافق أبرزها أربعة ملاعب جوارية و ملحق للملعب مكسو بالعشب الاصطناعي للتدريبات و مضمار ب 10 أروقة لألعاب القوى، بالإضافة إلى إمكانية الممارسة الليلية للرياضة بفضل توفره على الإنارة العمومية.

     

                 الهواة يفضلون الساعات الاخيرة للصيام لممارسة الرياضة

 

ويقصد هذا الفضاء الرياضي الجميل المطل على واجهة البحر للمدينة، أعداد كبيرة من الممارسين منذ بداية الشهر الفضيل إبتداء من الساعة الخامسة مساء و يتواصل تواجدهم به إلى غاية قبيل أذان المغرب.

كما تسجل القاعات الرياضية المنتشرة عبر الولاية نفس الحيوية و النشاط بتنظيم مقابلات عادية و ما بين فرق أو في شكل دورات ما بين الأحياء الشعبية التي تجلب إليها الجماهير.

ويعتبر الرياضيون الهواة الذين اقتربت منهم “وأج” على غرار حمود و موسى ممارسة هواياتهم لاسيما العدو و المشي بمثابة شغل للفراغ في أيام رمضان بالإضافة إلى عدم الإنقطاع عن الرياضة على مدار السنة و حتى خلال شهر رمضان حفاظا على صحتهم الجسدية و المعنوية.

كما أكد آخرون كانوا يمارسون الرياضة بالملعب الأولمبي لمدينة بومرداس، حرصهم الشديد على الإستمرار في الرياضة في شهر الصيام و على مدار السنة، إذ أصبحوا ينتظرون قدوم توقيتهم اليومي لممارسة هوايتهم ب”شغف كبير” معتبرين إياها أيضا “فرصة جيدة للإلتقاء بالأصدقاء”.

غير أن الملاحظ في هذا السياق، الغياب شبه الكلي للعنصر النسوي الممارس للرياضة في هذا الشهر الفضيل عكس الأشهر الأخرى التي تعج بهن مختلف الفضاءات بجانب الرجال لممارسة مختلف الرياضات خاصة منها العدو و الحركات الرياضية ، و ذلك بسبب إنحسار وقتهن في الطبخ و تجهيز موائد الإفطار للصائمين من أفراد العائلة ، حسب بعض الرياضين الهواة.