رفع القدرات الإنتاجية لسمك البلطي الأحمر لتعزيز الأمن الغذائي

خنشلة – أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي، يوم الاثنين بخنشلة أن “رفع القدرات الإنتاجية لسمك البلطي الأحمر سيساهم في تعزيز الأمن الغذائي”.

و أكد الوزير خلال استماعه لعرض حول رفع القدرات الإنتاجية لمزرعة تابعة لمؤسسة كوسيدار لتربية أسماك المياه العذبة جنوب بلدية بابار بولاية خنشلة أن هذا النموذج “الناجح يمثل حالة من حالات السيادة الغذائية التي تساهم في تعزيز الأمن الغذائي”.

و أشاد السيد صلواتشي خلال وقوفه على عملية صيد سمك البلطي الأحمر الموجه لتموين أسواق 12 ولاية من ولايات الوطن بتجربة مؤسسة كوسيدار للزراعة التي تمكنت, كما قال, من “رفع الإنتاج من 25 طنا خلال سنة 2021 إلى 40 طنا خلال سنة 2022 وتتطلع إلى إنتاج 250 طنا من أسماك البلطي الأحمر نهاية سنة 023 “.

و أكد الوزير أن “نجاح هذه التجربة رافقه تعميم الاستثمار في ولايات أخرى, على غرار ولاية بسكرة” التي سيشرف بها يوم غد على تدشين مشروع جديد لتربية سمك البلطي الأحمر, بالإضافة إلى “عديد التجارب التي خاضها مستثمرون خواص وشباب مهتمين بتربية المائيات وبصفة خاصة استزراع سمك البلطي الأحمر”.

و خلال وضعه حيز الخدمة لمفرخة مؤسسة كوسيدار للزراعة الخاصة بتفقيس يرقات سمك البلطي, أكد السيد صلواتشي أن “هذا المشروع المهم جاء ليدعم حلقة الإنتاج المحلي لهذا النوع من السمك من خلال توليد الأسماك محليا وإنتاج الغذاء بالجزائر والقيام بعملية التسمين على المستوى المحلي بفضل تقنية جديدة استحدثها مهندسون تابعون لمركز البحث في تنمية الصيد البحري وتربية المائيات, مع تصنيع الأقفاص العائمة على مستوى مؤسسات جزائرية”.

و أكد الوزير خلال معاينته عملية نقل منتوج سمك البلطي الأحمر من طرف الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات لإتمام عملية البيع المباشر من المنتج إلى المستهلك أن “هذا النموذج التسويقي المبتكر من طرف القطاع سيسمح بتسويق هذه المنتجات بأسعار تنافسية لا تتعد ال 550 دج للكلغ على أوسع نطاق”, موجها تعليمات برفع الحصة المسوقة على مستوى ولاية خنشلة.

و أشرف السفيان صلواتشي على تسليم شهادات التخرج لأول دفعة لمتربصي قطاع التكوين المهني في تخصص تربية الأسماك في الأحواض قبل أن يحضر عملية تسليم شهادة اختيار الأرضية الخاصة بمنطقة النشاطات الخاصة بتربية المائيات لفائدة قطاع الصيد البحري بمحيط لبرق جنوب بلدية بابار.

و أشار الوزير إلى أن هذه الزيارة الميدانية رافق فيها مجموعة من المستثمرين في الصناعة التحويلية للأسماك “قصد بلورة فكرة عملية تحويل وتصبير سمك البلطي الأحمر بهدف التنويع في المنتجات السمكية المصبرة بما يسمح برفع العرض وتحقيق النمو في إنتاج السمك البلطي الأحمر في الجزائر”.

و خلال زيارته لمستثمرة فلاحية مدمجة مع تربية المائيات بمحيط بونقار, جنوب بلدية بابار, وحضوره مراسم إمضاء اتفاقية بين المستثمر والغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات لتسويق منتوج سمك البلطي الأحمر من المنتج إلى المستهلك خلال شهر رمضان, ثمن الوزير نتائج هذه التجربة التي ستسمح, كما قال, للعديد من الشبان إلى ولوج عالم الاستثمار في هذه الشعبة الخلاقة للثروة ولمناصب العمل.

و في ختام زيارته لولاية خنشلة, استمع الوزير إلى انشغالات مهنيي تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة, قبل أن يحث الشباب على الاستثمار في هذه الشعبة مع الانخراط ضمن تعاونيات تسمح لهم بالاستفادة من مختلف المزايا التي تمنحها الدولة الجزائرية ومختلف صناديق الدعم التي تسمح لهم بتسويق منتوجاتهم بكل أريحية.

اقرأ المزيد