الجزائر- أقامت المندوبية الوطنية للأمن في الطرق بالشراكة مع الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية اليوم الخميس على مستوى موقف السيارات بالخروبة (الجزائر العاصمة) معرضا ثريا شمل العديد من انواع الدراجات النارية للتحسيس والوقاية من حوادث المرور.
ويندرج هذا المعرض المنظم على مدار ثلاثة ايام ( من 09 الى 11مايو) في اطار تظاهرة تحسيسية وترفيهية للسلامة المرورية لفائدة سائقي الدراجات النارية, سيما منهم الشباب من أجل الحد من حوادث المرور المميتة التي تتسبب فيها هذه المركبات يوميا.
ويرتبط الحدث بفعاليات النسخة الثالثة من ”رالي اكتشاف الجزائر” الذي عرف مشاركة 35 سائقا اجنبيا في الدراجات النارية, يمثلون تسعة بلدان وعدد معتبر من الدراجين الجزائريين وهو يكتسي طابعا وقائيا من حوادث المرور وسياحي في نفس الوقت, حيث حط المشاركون الرحال امس الاربعاء بالجزائر العاصمة, بعدما قطعوا مسافة 1100 وجابوا أربع ولايات وهي بومرداس, بجاية, جيجل وسطيف.
في هذا الاطار صرح مدير المندوبية الوطنية للأمن في الطرق احمد نايت الحسين ل /واج ان هذه التظاهرة لها عدة اهداف منها, جعل الجزائر وجهة سياحية وكذا التوعوية والتحسيس بحوادث المرور التي تتسبب فيها الدراجات النارية.
واضاف نفس المسؤول انه بالرجوع الى احصائيات حوادث المرور نلاحظ ان حظيرة الدراجات لا تمثل الا 3 بالمائة من الحظيرة الوطنية ولكن تورطها في حوادث المرور يصل الى تقريبا الى 20 بالمائة مشيرا الى انه تم تسجيل اكثر من 1000 حادث مرور جسماني خلال سنة 2023 تسببت فيه هذه الدراجات النارية.
وتابع : “أردنا إشراك افواج الدراجات النارية المنضوين تحت لواء الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية و التقنيين المؤطرين وسنعتمد عليهم في تنشيط هذه التظاهرة التحسيسية والتوعوية لانهم ممثلين لجميع الولايات. هناك عدد كبير من الدراجين لكنهم غير مؤطرين, كما هو حال الولايات الصحراوية حيث تستعمل كثيرا هذه المركبات في التنقل.
من جهته, قال مفتش رخص السياقة والامن بولاية الجزائر مراد حواج “بحكم خبرتنا في الميدان لاحظنا ان الشباب اكثر انجذابا لهذا النوع من المركبات خاصة في الفترة الاخيرة اين اصبحت متاحة امامه. المغامرة والمخاطرة والضغوطات التي تعيشها هذه الفئة يؤدي بها الى ارتكاب حوادث مرور خطيرة لأنها غير واعية بما يحيط بها وحب المغامرة لديها هي قوة ايجابية ينبغي استغلالها, اي تغيير النقاط السلبية الى ايجابية مشيرا الى ان سائق الدراجة النارية في رالي اكتشاف الجزائر هو الذي ينقل الصورة الايجابية ويروج لجمال الجزائر.
وشارك في هذه التظاهرة التحسيسية والترفيهية للسلامة المرورية عدد من الاندية الوطنية منها, نادي الدراجات للبليدة الذي تحصل على الاعتماد سنة2012 , خميس الخشنة والقرارة (غرداية) بالإضافة الى مؤطري مدارس السياقة للدراجات النارية والاكاديمية الوطنية للوقاية والامن عبر الطرقات.
وسيقام بهذه المناسبة تجمع لأكثر من 1500 دراج جزائري يتوجهون كلهم في قافلة استعراضية من القرية الافريقية بسيدي فرج إلى موقع المعرض المقام بهذه المناسبة بالصابلات والذي سيكون نقطة وصل بين مستخدمي الدراجات النارية والمتعاملين الاقتصادين في هذا المجال.
وعرفت الطبعة الماضية- 2023 , استقطاب 34 الف زائر, 40 بالمائة من العائلات ومشاركة 1200 دراج في القافلة من سيدي فرج الى منتزه الصابلات بمشاركة 4 دول اجنبية.
رالي اكتشاف الجزائر يصنع الحدث في جيجل