رئيس المجلس الوطني والاقتصادي والاجتماعي والبيئي يستقبل خبراء من اللجنة المستقلة رفيعة المستوى للأمن والتنمية في منطقة الساحل

رئيس المجلس الوطني والاقتصادي والاجتماعي والبيئي يستقبل خبراء من اللجنة المستقلة رفيعة المستوى للأمن والتنمية في منطقة الساحل

الجزائر – استقبل رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، سيدي محمد بوشناق خلادي، وفدا من الخبراء التقنيين التابعين للجنة المستقلة رفيعة المستوى للأمن والتنمية في منطقة الساحل، يقوده السيد عبد الله بوريمة، وزير المالية السابق للنيجر، حسبما أفاد به، يوم الثلاثاء، بيان للمجلس.

و جرى هذا اللقاء, بمقر المجلس, أمس الاثنين, يوضح البيان, مضيفا أن السيد بوشناق خلادي, أبرز في كلمته الترحيبية “أهمية تعزيز التعاون الإقليمي، بالنظر إلى التحديات المشتركة التي تواجهها بلدان الفضاء الجيوستراتيجي لمنطقة الساحل في مختلف المجالات”.

من جهتهم, ناقش خبراء اللجنة مع أعضاء و إطارات المجلس قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية في منطقة الساحل, حيث ركزت المناقشات بشكل خاص على الموضوعات المتعلقة بالحوكمة والمناخ والديموغرافيا والتنمية الاقتصادية في منطقة الساحل.

و لقد جذبت العروض التي قدمها إطارات المجلس إنتباه جميع أعضاء الوفد, حسب المجلس, مشيرا الى انها شملت دور الجزائر في التكامل الاقتصادي لمنطقة الساحل, لاسيما مع اعتماد منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف) التي تعزز رؤية إفريقيا متكاملة ومزدهرة, والجهود “الجبارة” التي بذلتها الجزائر في بناء البنية التحتية الأساسية لتعزيز التكامل الإفريقي مثل الطريق العابر للصحراء, وخط أنابيب الغاز العابر للصحراء, وخط الألياف البصرية العابرة للصحراء, وكذا طريق تندوف – الزويرات.

كما شملت العروض أيضا الجهود المشتركة لمكافحة تغير المناخ والحاجة إلى مضاعفة هذه الجهود من حيث التكيف والمقاومة لأخطار المناخ.

و أوضح المجلس أن هذه الزيارة تأتي بعد تلك التي قام بها رئيس اللجنة, محمدو ايسوفو, شهر نوفمبر الماضي, و التي تهدف إلى تعميق المناقشات حول استراتيجيات تحقيق الاستقرار في منطقة الساحل والاستفادة من الخبرة الجزائرية في هذا المجال.

كما ذكر أنه تم انشاء اللجنة المستقلة رفيعة المستوى المعنية بالأمن والتنمية في منطقة الساحل من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي, في مايو 2022, من أجل إجراء تقييم استراتيجي للعديد من المبادرات الحالية في منطقة الساحل وتقديم توصيات حول أفضل السبل لتعزيز الاستجابة الدولية للأزمة في هذه المنطقة.

و يترأس اللجنة, الرئيس السابق لجمهورية النيجر, السيد محمدو إيسوفو, وتتألف من أربعة أعضاء من بينهم الجزائرية السيدة ليلى زروقي، المبعوثة الخاصة المكلفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الخارجية والجالية الوطنية في الخارج.