رئيس المجلس الوطني الصحراوي يشيد بموقف الجزائر الثابت في مساندة الشعوب المضطهدة

رئيس المجلس الوطني الصحراوي يشيد بموقف الجزائر الثابت في مساندة الشعوب المضطهدة

بومرداس – أشاد رئيس المجلس الوطني الصحراوي حمة سلامة اليوم السبت ببومرداس بموقف الجزائر الثابت, على مدار عقود من الزمن, في مساندتها للشعب الصحراوي و الشعوب المضطهدة الاخرى في العالم.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة اختتام الأسبوع التضامني النقابي الجزائري-الصحراوي الذي تواصل على مدار 5 أيام بكلية الحقوق و العلوم السياسية بجامعة بومرداس و عرف مشاركة 100 نقابي صحراوي ووفود إفريقية, أوضح السيد حمة سلامة أنه “على مدار عقود من الزمن لم تبخل الجزائر في مساندتها للشعب الصحراوي كما تفعل و لا زالت مع فلسطين ومع كل الشعوب المضطهدة عبر العالم”.

وأشار المسؤول الصحراوي إلى أنه اليوم “هناك الآلاف من الخريجين الصحراويين من جامعات الجزائر و ممن يعملون في مختلف المواقع الصحراوية و يصنعون مع شعبهم تجربة فريدة تنخرط فيها كل مكونات المجتمع من حيث الجمع بين معركة التحرير و البناء و التحضير للدولة الصحراوية”.

واسترسل السيد سلامة قائلا : “انه لمصدر فخر للشعب الصحراوي أن ينهل من معين التجربة الجزائرية الثرية التي ألهمت الكثير من شعوب العالم التواقة للتحرر”, مثمنا الجهود المبذولة لإنجاح فعالية الأسبوع التضامني و النتائج المحققة و التي تصب في مزيد من التأهيل و التكوين للإطارات الصحراويين.

كما اغتنم المتحدث الفرصة لتجديد التأكيد على وقوف الصحراويين إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم و الذي يتعرض إلى مذبحة مروعة على يد آلة الدمار الصهيونية التي لا تفرق ما بين الأطفال و النساء و الرجال في قصفها العشوائي لقطاع غزة مدينا إستهداف الإحتلال الصهيوني للمدنيين الفلسطينيين و مؤكدا أن الشعب الصحراوي ,الذي يتعرض منذ سنة 1975 للإحتلال المغربي , “يدرك جيدا معنى الإحتلال و التشريد و جرائم المحتل المغربي”.

وقال أن “المحتل المغربي يتقاسم مع إسرائيل كل أساليب الظلم و العدوان في إحتلاله مستخدما في هذا العدوان ( كما هو الحال في غزة) كل الأسلحة المحرمة دوليا و الطائرات الإسرائيلية في قتل الشعب الصحراوي” مشيرا إلى أن جرائم المحتل المغربي إزدادت خطورة بعد توقيع إتفاق التطبيع و التعاون الأمني و العسكري للقضاء على القضية الصحراوية”.

ومن جانبه، أكد ممثل الأمين العام لإتحاد العمال الجزائريين, فرحات شايخ, في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن “الدبلوماسية النقابية مهمة و أصبحت تلعب دورا مساهما في النضال إلى جانب الشعوب المقهورة عبر العالم” معتبرا أن “الثورة التي هي على خطوات من الإستقلال تنهج نفس نهج الثورة التحريرية الجزائرية”.

كما شدد على أن الجزائر منحت “الأولوية للشعوب المضطهدة و المستعمرة عبر العالم خاصة فيما يتعلق بالقضية الصحراوية و الفلسطينية” لافتا إلى أن هذه الفعالية تشكل محطة مفصلية في تاريخ مرافقة النضال الصحراوي.

وبدوره ثمن السفير الصحراوي بالجزائر, عبد القادر طالب عمر , تنظيم هذا الأسبوع التضامني الذي سخر الإتحاد العام للعمال الجزائريين لنجاحه كل الإمكانيات المادية و البشرية من أجل الرفع من مستوى العمل النقابي الصحراوي.

وحيا بالمناسبة بطولات الشعب الفلسطيني بغزة التي “كشفت للعالم بأن هذا الكيان, الذي يستقوي به النظام المغربي, هش و ضعيف و لم يجن إلا العار و الهزيمة و الذل أمام هذه العالم الذي يعرف تحولات عميقة تسير نحو عالم جديد أكثر عدلا و إنصافا و ضد الهيمنة و الإستبداد”.

وتضمنت هذه التظاهرة في ختامها إلقاء مداخلات من طرف ممثل عن الأمين العام للعمال الجزائريين و الأمين العام لإتحاد العمال الساقية الحمراء ووادي الذهب و رئيسا هذه التظاهرة النقابية، بالإضافة إلى الناشط الحقوقي علي سالم تاملك الذي جاء من الأراضي المحتلة بالعيون إلى جانب عرض شريط فيديو و تكريمات.