رئيس المجلس الشعبي الوطني يستقبل سفير تركيا لدى الجزائر

وخلال هذا اللقاء, “أثنى رئيس المجلس على مستوى العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين وما يرافقها من ديناميكية متسارعة على شتى مستويات التعاون”, مبرزا “تطلع الجزائر إلى تطوير هذه العلاقات انطلاقا من القواسم المشتركة التي تجمع البلدين والشعبين”, يوضح المصدر ذاته.

وفي هذا السياق –يضيف البيان– أكد السيد بوغالي أن “التعاون البرلماني مازال بحاجة إلى دفعة ترقى به إلى المستوى المطلوب”، مشيرا إلى أن “مجموعة الصداقة يجب أن تلعب دورا كبيرا في تطوير هذا الرافد المهم من آليات التعاون الثنائي”.

على صعيد آخر، لفت السيد بوغالي إلى أن “المؤشرات الاقتصادية تدل بوضوح على وتيرة مرضية”, كما أن “رفع معدلات التبادل الاقتصادي والتجاري متاح, لاسيما بالنظر إلى ما يوفره قانونا الاستثمار والعقار الاقتصادي من حوافر مغرية للمستثمرين”.

كما دعا, ضمن نفس المسعى, إلى “تطوير التعاون بين البلدين في مجالي السياحة والثقافة”, مع حثه على “ضرورة خلق أطر جذابة لربط الأجيال بتاريخها المشترك”, يتابع نفس المصدر.

وفيما يتعلق بالمسائل الدولية، شدد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان على أن الجزائر لها “مواقف ثابتة مبنية على احترام سيادة الدول والنأي عن التدخل في شؤونها الداخلية”, مستعرضا, بالمناسبة, مواقفها من الوضع في فلسطين والصحراء الغربية ومنطقة الساحل.

وفي هذا المقام، توقف السيد بوغالي عند مشاكل الهجرة غير الشرعية وتجارة الأسلحة التي تعاني منها المنطقة, و التي هي “بحاجة إلى معالجة وفق مقاربة شاملة تأخذ بالحسبان أسبابها العميقة”, مثلما أكد.

من جهته –يتابع المصدر ذاته– أشاد السفير التركي بالعلاقات “الجيدة” التي تجمع البلدين, متطرقا وبإسهاب إلى عدة مراحل من تاريخهما المشترك, حيث اقترح التفكير في أن يقوم مختصون من البلدين بـ”كتابته وحمايته من تزييف المغرضين”, حسب ما جاء في البيان.

كما شكل اللقاء أيضا فرصة قدم فيها السيد كوتشوك يلماز لمحة عما حققه التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين مع استعراض الآفاق التي “يتوقع لها أن تعرف ازدهارا كبيرا, لاسيما بعد الاتفاقيات العديدة التي وقعها البلدان”.

كما كشف, في سياق ذي صلة, عن قرب افتتاح مركز ثقافي تركي بالجزائر, وفقا لما تضمنه بيان المجلس الشعبي الوطني.