رئيس المجلس الشعبي الوطني يجري محادثات مع رئيس مجلس نواب الشعب التونسي

رئيس المجلس الشعبي الوطني يجري محادثات مع رئيس مجلس نواب الشعب التونسي

الجزائر- إستقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، يوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، السيد إبراهيم بودربالة، والوفد المرافق له.

و في مستهل المحادثات, عبر رئيس المجلس الشعبي الوطني عن “ارتياحه” لما تتسم به العلاقات القائمة بين البلدين من “تناغم متواصل وتنسيق مستمر على جميع المستويات”, إلى جانب ما يطبعها من انسجام في المواقف.

و أشاد السيد بوغالي في هذا السياق, بالعلاقات “الثنائية الصلبة والراسخة” بين البلدين, مؤكدا أن “حاضر ومستقبل البلدين واحد بالنظر إلى الروابط التاريخية المتينة التي تجمع بينهما وبحكم قرب المسافات وخلفية النضال المشترك خلال حرب التحرير”.

و أوضح أن هذه “العوامل الإيجابية والقواسم المشتركة تمثل أرضية مثالية لمواصلة التعاون القائم بين البلدين وتنويع مجالاته ليشمل بالخصوص الجوانب الاقتصادية والثقافية والعلمية والمناخية والأمنية”.

أما على الصعيد البرلماني, فقد أبرز السيد بوغالي أهمية التعاون الثنائي لاسيما عبر” تكثيف الزيارات وتبادل التجارب والخبرات”, إضافة إلى “تنسيق المواقف وتعميق التشاور في مختلف المحافل الإقليمية والدولية”, لافتا في ذات السياق إلى أهمية مجموعتي الأخوة البرلمانية في تحقيق هذه الأهداف.

من جهته, أعرب السيد إبراهيم بودربالة عن سعادته بأن الجزائر هي أول بلد يزوره منذ انتخابه, مجددا بالمناسبة رغبة مجلس نواب الشعب التونسي في “تقوية العلاقات مع المجلس الشعبي الوطني, لاسيما عبر تبادل التجارب والخبرات”, مؤكدا “وجود إرادة مشتركة لتعزيز هذا التعاون الثنائي قبل أن يشير إلى النتائج الإيجابية المحققة في شتى الميادين والتي تعد حافزا لمواصلة تعزيز علاقات الشراكة الوطيدة والمتميزة على الدوام”.

و دعا في هذا الصدد, إلى “مواصلة التعاون في إطار رؤية مشتركة تخدم شعبي البلدين على جميع المستويات, وخاصة في جانبها الأمني”, مشددا في هذا الإطار على أن “أمن تونس من أمن الجزائر وأن أمن الجزائر من أمن تونس”.

و على صعيد آخر, أكد مسؤولان الجزائري و التونسي “توافق الرؤى بين البلدين حول عديد القضايا الإقليمية والدولية, وركزا بشكل خاص على التطورات الخطيرة التي تعرفها القضية الفلسطينية, وما يشهده سكان قطاع غزة تحديدا من جرائم مروعة وانتهاك غير مسبوق لحقوق الإنسان من قبل قوات الاحتلال الصهيوني”.

و ندد رئيسا المجلسين, في هذا المقام, بسياسة “الكيل بمكيالين في تعامل المجموعة الدولية مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني” وشددا على ضرورة “احترام المواثيق الأممية ذات الصلة, تماما كما يجري احترامها في مناطق أخرى من العالم”.

للإشارة,جرت المحادثات بحضور عدد من نواب الرئيس ورؤساء المجموعات البرلمانية ورؤساء اللجان الدائمة وكذا رئيس مجموعة الصداقة “الجزائر-تونس” وبعض النواب، إلى جانب سفير جمهورية تونس لدى الجزائر.

اقرأ المزيد