رئيس الجمهورية ينهي مهام بوعبدالله غلام الله على رأس المجلس الإسلامي الأعلى

رئيس الجمهورية ينهي مهام بوعبدالله غلام الله على رأس المجلس الإسلامي الأعلى - الجزائر

في إطار سلسلة من التعديلات التي شهدتها مؤسسات الدولة، أصدر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مرسوماً رئاسياً يقضي بإنهاء مهام بوعبدالله غلام الله كرئيس للمجلس الإسلامي الأعلى. هذا القرار، الذي صدر في العدد 66 من الجريدة الرسمية بتاريخ 29 سبتمبر 2024، يأتي ليضع نهاية لفترة طويلة من قيادة غلام الله لهذه المؤسسة الهامة، والتي استمرت منذ عام 2016.

خلفيات القرار وتفاصيله

بوعبدالله غلام الله، الذي تولى رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى لمدة ثماني سنوات، يعد من الشخصيات البارزة في الساحة الدينية والإدارية في الجزائر. خلال فترة رئاسته، شهد المجلس العديد من الأنشطة والمبادرات التي هدفت إلى تعزيز الحوار الديني ومواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية على الصعيدين المحلي والدولي.إنهاء مهام مسؤولين آخرين

لم يقتصر المرسوم الرئاسي على إنهاء مهام رئيس المجلس الإسلامي الأعلى فحسب، بل شمل أيضًا تغييرات إدارية أخرى داخل المجلس. فقد تم إنهاء مهام كل من مدير التوثيق والإعلام ومدير الموارد البشرية والوسائل على مستوى المجلس. هذه التغييرات تشير إلى أن هناك إعادة هيكلة داخلية تسعى لتحسين الأداء الإداري للمجلس وتطوير كفاءاته بما يتماشى مع التحولات الوطنية والدولية.

قراءة في مسيرة بوعبدالله غلام الله

منذ توليه قيادة المجلس الإسلامي الأعلى، كان بوعبدالله غلام الله نشطًا في مجال تعزيز الحوار بين الأديان وتعميق الفهم الإسلامي الوسطي. وقدم غلام الله إسهامات كبيرة في مجالات التوجيه الديني والتربية الإسلامية، مسلطًا الضوء على أهمية توحيد الصفوف في مواجهة التحديات الفكرية التي تواجه المجتمع الجزائري والأمة الإسلامية بشكل عام.

من جهة أخرى، عمل المجلس خلال فترة قيادته على تعزيز مبادئ الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني ومواجهة التطرف الفكري. كانت هناك جهود ملموسة لإطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى توعية المجتمع بمخاطر التطرف والتشدد، إضافة إلى الدور الذي لعبه المجلس في تقديم الفتاوى والتوجيهات الشرعية المتعلقة بالقضايا الوطنية والإقليمية.

اقرأ المزيد