رئاسيات: ممثلو جمعيات بألمانيا يأملون في أن يشكل تعزيز إشراك الجالية الوطنية بالخارج أولوية لدى الرئيس المنتخب

فرانكفورت (ألمانيا) – أعرب ممثلون عن الحركة الجمعوية الجزائرية بألمانيا، يوم الأربعاء، عن أملهم في أن تشكل مسألة تعزيز إشراك أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج في تنمية الوطن الأم إحدى أولويات الرئيس الذي سيتم انتخابه.

وفي تصريح لوأج عقب أدائه لواجبه الانتخابي بمكتب الاقتراع الكائن بفرانكفورت، عبر نائب رئيس الجمعية الجزائرية-الألمانية للتضامن، السيد خروبي شمس الدين، عن تطلعاته في إطار الانتخابات الرئاسية التي كان قد شرع فيها بالخارج الاثنين المنصرم، مسجلا أمله في أن تشكل مسألة تعزيز مساهمة أبناء الجالية الوطنية بالمهجر في كل ما يخص الصالح العام للبلاد “إحدى أولويات الرئيس المنتخب”، فضلا عن الاستفادة من الكفاءات الوطنية المقيمة في ألمانيا والتي “لطالما عبرت عن رغبتها في نقل خبراتها المكتسبة، ردا لجميل وطنها الأم”.

كما أبرز، في السياق ذاته، أهمية الحفاظ على الصلة التي تربط أبناء الجالية الوطنية المقيمة بألمانيا بالجزائر، ما يؤكده -مثلما قال- تنقلهم إلى مكاتب الاقتراع بغية اختيار المترشح الذي يرونه الأنسب لتجسيد آمالهم مستقبلا.

وعن أهم التحديات التي ترفعها الجمعيات الناشطة بألمانيا، أوضح السيد خروبي أنه يأتي في صدارتها “تعزيز التعاون والتضامن مع نظيراتها بالجزائر، خاصة في المجال الطبي والاجتماعي”، والعمل على “توسيع رقعة تعليم اللغة العربية لأبناء الجالية بمختلف المدن الألمانية” وكذا “غرس القيم الوطنية السامية لديهم، خاصة من خلال إحياء الأعياد الوطنية وتنظيم فعاليات ترمي إلى تعريفهم بتاريخهم النضالي”.

وفي المنحى ذاته، توقف المنسق الجمعوي، بشير غناي، عند “تعطش أبناء الجالية بألمانيا لكل ما هو جزائري”، مثمنا الجهود المتخذة خلال السنوات الأخيرة من أجل تمكين الجمعيات التي تضم الجزائريين بهذا البلد من الانخراط في مسار التنمية بوطنهم.

وتابع السيد غناي قائلا: “نتمنى حقا أن تتواصل هذه الجهود بعد انتخاب الرئيس، من خلال تمكين الكفاءات الوطنية بالخارج من ترك بصمتها في المسار التنموي الذي تشهده الجزائر”.

وفي سياق ذي صلة، أكد السيد غناي، الذي ينشط على مستوى العديد من الجمعيات بألمانيا، على غرار الجمعية الثقافية الجزائرية بهامبورغ وجمعية الطلبة الجزائريين، أن الأهم بالنسبة لهذه التنظيمات هو “ربط الجيل الجديد من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بألمانيا بالجزائر، من خلال نقل موروثها التاريخي والثقافي لهم”.

وأفاد في هذا الصدد بأنه يتم حاليا التفكير في تجسيد مشروع إنشاء منصة لتعليم أبناء الجزائريين بالخارج اللغة العربية وتاريخ بلادهم عن بعد، اعتمادا على البرنامج الجزائري.