رئاسيات: مسألة إنشاء سلطة وطنية مستقلة في صلب مسار الحوار (الأمين العام لرئاسة الجمهورية)

الجزائر- أكد الأمين العام لرئاسة الجمهورية, نور الدين عيادي أن مسألة إنشاء هيئة وطنية مستقلة مكلفة بتنظيم الانتخابات الرئاسية ستكون في صلب مسار الحوار و على المشاركين ان يحددوا معالم هذه الهيئة و صلاحياتها و تنظيمها بالإضافة الى اختيار اعضائها و عدد الاشخاص الذين يقودونها.

و في حديث خص به أمس الثلاثاء وسائل إعلام وطنية من بينها وكالة الأنباء الجزائرية (تجدون ترجمة النص الكامل على موقع الوكالة: www.aps.dz ) أوضح السيد عيادي أن مسألة انشاء هيئة وطنية مستقلة مكلفة بتنظيم الانتخابات الرئاسية ستكون “بلا شك في صلب مسار الحوار”.

و في ذات السياق, أكد السيد عيادي أنه “على المشاركين ان يحددوا معالم هذه الهيئة و صلاحياتها و تنظيمها بالإضافة الى اختيار اعضائها و عدد الاشخاص الذين يقودونها”.

و بخصوص صلاحيات الهيئة, يضيف الأمين العام لرئاسة الجمهورية أن “هذه الاخيرة مدعوة الى التكفل بصلاحيات الادارة العامة فيما يتعلق بمسألة تنظيم الانتخابات” مضيفا أن “الدولة مستعدة لضمان الاستقلالية المالية و الادارية لهذه الهيئة التي ستقوم بإدارة مواردها و كذا الاعتمادات التي سيتم تخصيصها من اجل تنظيم الانتخابات الرئاسية”,مضيفا أن  المشاركين “سيتمكنون من بحث و تحديد كل التدابير التي من شأنها تعزيز شفافية و حياد الانتخابات الرئاسية” و كذا “اقتراح تدابير اخرى تهدف الى تهدئة المناخ السياسي و الاجتماعي”.

و فيما يتعلق بتاريخ الانتخابات الرئاسية المقبلة, قال السيد عيادي “يستحسن أن يكون موعد هذا الاستحقاق الرئاسي في أقرب الآجال الممكنة بسبب العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن استمرار الوضع الراهن على سير مؤسساتنا و اقتصادنا و واقع العلاقات الدولية إلى جانب صورة بلدنا في أعين شركائنا الأجانب”.

و يرى السيد عيادي أنه “يجب ضبط تاريخ الانتخابات الرئاسية في إطار مسار الحوار و تحديده يتوقف بالطبع على أجل سير الحوار و المقتضيات القانونية لعملية اعتماد الإجراءات التشريعية و التنظيمية و رزنامة الانتخابات”.

          

        الجزائريون على وعي برهانات الانتخابات الرئاسية المقبلة 

 

ذكر السيد عيادي أن “كل المواطنين الجزائريين على وعي برهانات الانتخابات الرئاسية المقبلة و طابعها الحاسم بالنسبة لمستقبل البلد”, مشددا على كون ”   هذه الانتخابات ليست عادية بل تشكل بداية مسار تجديد مؤسساتي و سياسي يتطلع إليه الجميع و سيباشره رئيس الجمهورية المنتخب”.

و أضاف أنه “يتعين على المواطنين أن يكونوا واعين بالمخاطر التي قد تنجم عن استمرار الوضع الراهن على استقرار البلد”, مذكرا في هذا السياق أنه “تم سابقا إبراز بعض المبادئ التي يعتمد عليها مسعى رئيس الدولة”.

 و استرسل السيد عيادي قائلا “ينبغي التأكيد مجددا على أن الهدف هو المساهمة في انتخاب رئيس الجمهورية الذي يتعين عليه أن يتحمل و يقود مسار التغيير المنشود وفقا لبرنامجه”.

و أشاد الأمين العام لرئاسة الجمهورية ” بالعرض السياسي الذي قدمه رئيس الدولة الذي هو عرض جدي و ذو مصداقية, باعتباره يمنح مفاتيح الحل الذي من شأنه السماح لبلدنا بتجاوز الوضع الراهن”.

كما أكد أن “الدولة في تشكيلتها السليمة و القومية و الدائمة التي تعتبر امتدادا الشعب, قد استمعت لرسالة مواطنينا و هبت مستعدة للمضي قدما من أجل تحقيق منهجي للتغيير المنشود”.

يعتبر السيد عيادي أنه لن يكون هذا العرض ناجعا إلا بالمشاركة السياسية و المدنية التي تعد ضرورية لإنجاح كل الانتخابات لاسيما تلك الخاصة برئيس الجمهورية الذي ستكون له مهمة صعبة لتولي زمام أمور الأمة و مباشرة التغيير و الاصلاحات التي يتطلع إليها مواطنونا”.

و أكد ذات المسؤول أن “نجاح أي سباق انتخابي يتوقف على مستوى تعبئة القوى السياسية و مصداقية البرامج و المترشحين و بصفة عامة إشراك المواطنين في إعادة بناء الثقة”.

و لهذا,يضيف السيد عيادي, “ما فتئ رئيس الدولة يدعو القوى السياسية و الوطنية لبلدنا إلى الالتفاف حول هذا الهدف”.

و أبرز قائلا “إن مواطنينا مدعوون جميعا إلى تغليب المصلحة العليا للوطن التي تعتبر القاسم المشترك بيننا جميعا على المصالح الشخصية أو الحزبية و العمل على ترقية هذا العرض السياسي”.