رئاسيات: إضراب للتجار ومسيرات سلمية بالعاصمة والعديد من الولايات 

رئاسيات: إضراب للتجار ومسيرات سلمية بالعاصمة والعديد من الولايات 

الجزائر – نظم العديد من التجار و العمال اليوم الأحد إضرابا بالجزائر العاصمة و مختلف ولايات الوطن، بالتوازي مع مسيرات سلمية لتلاميذ المدراس، حسب ما لاحظته وأج بعين المكان.

وجاء هذا الإضراب الذي خفت حدته ابتداء من ظهر اليوم ومسيرات التلاميذ تلبية لنداءات مجهولة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعت إلى إضراب عام وتوقف عن الدراسة بداية من اليوم الأحد.

غير أن الدراسة جرت في العديد من الثانويات والمتوسطات بشكل عادي و لم يسجل ي اضطراب بها، حسب ما لوحظ بهذه المؤسسات الدراسية.

ولقيت هذه النداءات المتداولة عبر الشبكات الاجتماعية استجابة لدى بعض التجار الذي أغلقوا محلاتهم ، في حين أغلق آخرون محلاتهم خوفا من هذه المسيرات التي عرفتها العاصمة و عدة مناطق أخرى من الوطن.

فبشرق البلاد عرفت عدة ولايات مسيرات احتجاجية سلمية للتلاميذ و الطلبة و استجابة كبيرة لدعوة الإضراب كما هو الحال بقسنطينة و سكيكدة و عنابة و باتنة و الطارف و خنشلة في أجواء سادها الهدوء و دون تسجيل أي حوادث مع تواجد أمني مكثف.

وبولايات جنوب البلاد كورقلة والوادي وغرداية والاغواط وأدرار وبشار تم تسجيل حركات احتجاجية لطلبة الجامعات احتجاجا على القرار ”المفاجئ” المتخذ من طرف الوزارة الوصية القاضي بتقديم العطلة الربيعية الجامعية.

وشهدت نفس الولايات مسيرات سلمية ضمت طلبة جامعيين وكذا تلاميذ المؤسسات التربوية للطورين الثاني والثالث من التعليم وذلك للمطالبة بالتغيير.


إقرأ أيضا: رئاسيات 2019: تجمع للمحامين أمام المجلس الدستوري


ولايات وسط البلاد بدورها عرفت كما هو الحال بالنسبة للبليدة والشلف وتيبازة و المدية و بومرداس مسيرات للتلاميذ و واستجابة متفاوتة للإضراب العام الذي دعت إليه أطرف مجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي ولايات البويرة و بجاية و تيزي وزو توقفت العديد من النشاطات التجارية و الخدمية بسبب هذا الإضراب وتم تنظيم مسيرات مماثلة للتلاميذ والطلبة.

وقد تميزت هذه الحركات الاحتجاجية بطابع السلمية على المستوى الوطني في الوقت الذي التزم فيه اغلب أصحاب الصيدليات و العيادات وكذا العيادات الطبية والمخابز و الاكشاك و أغلب محلات المواد الغذائية بمزاولة نشاطهم.

وكان الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين قد ناشد التجار والحرفيين الذين أغلقوا محلاتهم بفتحها للشعب الذي ” اثبت تحضره ورقيه وحبه للوطن بسلمية حراكه حفاظا على المكتسبات والممتلكات الوطنية”.

ودعا الاتحاد كل منخرطيه عبر الوطن وكل الاتحاديات المنضوية تحت لوائه من خبازين، أسواق الجملة والتجزئة للخضر والفواكه والمواد الغذائية وكذا الناقلين إلى “التنسيق والتجند لخدمة المستهلك في هذا الظرف الصعب وعدم الانسياق وراء النداءات المجهولة التي لا يعرف مصدرها والتي تهدف الى تشتيت فئات المجتمع الواحد وتكافله وتضامنه”.

من جهتها، دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت الى “جعل المدرسة الجزائرية “فوق كل اعتبار و الحفاظ على المدرسة”، معتبرة أن خروج تلاميذ الثانويات و المتوسطات على مستوى العاصمة و العديد من الولايات الى الشارع “أمر خطير”.

وقالت السيدة بن غبريت على صفحتها على الفايسبوك انه “علينا جميعا الواجب الأخلاقي والالتزام وكذا المسؤولية لحماية مدرستنا وتلاميذنا وأطفالنا”.

وأضافت في هذا السياق بان المدرسة كونها “مجانية وإجبارية” فهي إذن “مدرسة الشعب”، داعية الجميع الى الحفاظ على هذه المدرسة من كل “عمل مقصود أو غير مقصود يهدف الى تسييسها المفرط واستغلالها”.

اقرأ المزيد