ذكرى انطلاق الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: تأكيد على ضرورة دعم المقاومة في مواجهة الاحتلال

الجزائر- أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, الذكرى ال54 لانطلاقتها, بالتأكيد على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني والدعوة إلى تطوير منظمة التحرير الفلسطينية, الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وحيا سفير دولة فلسطين بالجزائر, فايز أبو عيطة – خلال المهرجان السياسي الذي أقامته الجبهة بمناسبة الذكرى ال54 لانطلاقتها تحت شعار “مهرجان الإنتصار للوحدة الوطنية و المقاومة بكافة أشكالها” – تضحيات ونضال الجبهة الديمقراطية و قيادتها ومناضليها و على رأسهم الأمين العام, نايف حواتمة, واحد من أبرز قادة الرعيل الأول في الثورة الفلسطينية المجيدة.

وقال السفير: “بهذه المناسبة, نعاهد الشعب الفلسطيني أن نستمر في الثورة و المقاومة حتى نتمكن من تحقيق أهدافه في العودة و تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف”, مؤكدا على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

و أشاد الدبلوماسي بالجزائر رئيسا وحكومة وشعبا على الدعم اللامحدود للشعب الفلسطيني, مشيرا إلى أن “الجزائر, البلد الملتزم الأول بالقضية الفلسطينية, لم تكن داعمة للقضية الفلسطينية فحسب بل شريكة للثورة الفلسطينية و التي كانت أهم محطاتها الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية من أرضها, وليس آخرها مؤتمر لم الشمل الفلسطيني الذي سعا له الرئيس عبد المجيد تبون”, لإنهاء الانقسام في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات من أجل تصفيتها.

من جهته, قال ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, محمد حمامي, أن الشعب الفلسطيني قدم في العام الماضي 235 شهيدا و ما يقارب 10 آلاف جريح وآلاف المعتقلين و الأسرى, ومنذ بداية سنة 2023, قدم 78 شهيدا, آخرهم معتز الخواجة.

و أضاف: “علينا كفلسطينيين أن نستنهض عناصر القوة الفلسطينية من خلال دعم المقاومة بكل أشكالها, و انهاء الانقسام, و تطوير منظمة التحرير الفلسطينية, و احترام ما ينبثق عن مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية خاصة المجلس المركزي و المجلس الوطني الفلسطيني”.

بدوره, قال ناذر القيسي, ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: “نحيي هذه المناسبة العزيزة والشعب الفلسطيني لا يزال يقدم التضحيات الجسام, و استطاع أن يفشل محاولات العدو (الصهيوني) للقضاء على القضية الفلسطينية وتمسك شعبها بالثوابت الوطنية, وذلك بالحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني, والتمسك بحق العودة و تقرير المصير وقيام الدولة المستقلة على أرضه و عاصمتها القدس الشريف”,

و أضاف: “بالوحدة الوطنية ومتابعة المقاومة استمرارها, نستطيع أن نوقف نزيف دماء شعبنا و معاناة أسرانا”, موجها التحية للأسرى البواسل في سجون الاحتلال.

من جهته, قال حمزة الطيراوي رئيس رابطة الجالية الفلسطينية بالجزائر أن “نضال الشعب الفلسطيني مختلف لأنه يقاتل قوة عالمية أنشأت كيانا تدعمه كل قوى الدمار في العالم, ماليا وعسكريا والتي تعمل على مضايقة الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي منظمة التحرير الفلسطينية ومحاولة تجفيف مواردها المالية لإنهاء هذه القضية”, مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سينتصر لأنه يدافع عن قضيته بكل عزيمة ولن يسمح بزوالها.

وأشار بدوره ممثل حزب جبهة التحرير الوطني, الصادق بوقطاية, إلى العلاقات التاريخية لجبهة التحرير مع كل الفصائل الفلسطينية بدون استثناء, وحيا المرأة الفلسطينية التي أنجبت الابطال و قال أن “بوجودها لا خوف على فلسطين”, مؤكدا على ضرورة توحيد منظمة التحرير الفلسطينية لأنه بذلك “تتوحد الرؤية والموقف الفلسطيني”.